لقي ما لا يقل عن 12 مهاجرًا من بينهم ثلاثة رضع حتفهم اليوم، بينما لا يزال 10 في عداد المفقودين، بعد غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل جربة التونسية باتجاه السواحل الأوروبية، في أحدث كارثة غرق في البحر المتوسط.
وتمكن خفر السواحل من إنقاذ 29 مهاجرًا كانوا على متن القارب المكتظ. وقال المرصد التونسي لحقوق الإنسان إن المهاجرين على متن المركب هم تونسيون واثنان يحملان الجنسية المغربية.
أزمة متفاقمة
بدورها، قالت الإذاعة التونسية إن المركب كان يضم نحو 60 شخصًا، بينهم أطفال ورضع ونساء، وتعذر وضع جثث الغرقى جميعهم في مشرحة المستشفى المتوفرة هناك، نظرًا لعدم قدرتها على استيعاب عدد الضحايا الغرقى.
وتواجه تونس أزمة هجرة متفاقمة، وأصبحت نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء والتونسيين، باتجاه السواحل الأوروبية بحثا عن مستقبل أفضل هناك.
والأربعاء، انتشلت السلطات التونسية الأمنية جثث 13 مهاجرًا غير نظامي من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء، قبالة سواحل مُحافظة المهدية بشرق تونس. وقال المتحدث الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا إنّ خفر السواحل انتشل 13 جثة تعود لرجال يُرجّح أنّهم هاجروا من دول إفريقيا جنوب الصحراء" قبالة سواحل سلقطة والشابة.
عشرات المحاولات
وخلال الأيام الماضية، تكرّرت مثل هذه الحوادث، حيث أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي (الدرك) في 12 سبتمبر/ أيلول الحالي، انتشال جثث 6 مهاجرات إفريقيات غير نظاميات بينهنّ رضيعة، قبالة سواحل مدينة المنستير شرق تونس.
ومنذ مطلع العام حتى منتصف مايو/ أيار، أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي انتشال 462 جثة لمهاجرين غير نظاميين قبالة السواحل التونسية، بينهم سبعة تونسيين، والبقية من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وغرق وفُقد أكثر من 1300 مهاجر عام 2023 في قوارب قبالة الساحل التونسي، وفق "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، قال الحرس الوطني إنه "اعترض أو أنقذ" 21545 مهاجرًا، بزيادة تناهز 22.5% على أساس سنوي.