يفتقر خمسة مليارات شخص في العالم إلى الحماية من الدهون المتحولة، وذلك بحسب بيان نشر في الموقع الإلكتروني الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
وتعد الدهون المتحولة أسوأ أنواع الدهون التي يمكن تناولها، وتسمى أيضًا بالأحماض الدهنية المتحولة.
ففيما لا تعرف هذه المادة الكيميائية أي فوائد، فإنها تنطوي على مخاطر صحية جمة، ويكثر استخدامها في الأغذية المعبأة والمخبوزات وزيوت الطهي، وتعتبر مسؤولة عن 500 ألف حالة وفاة مبكرة كل عام في العالم بسبب أمراض القلب التاجية.
وترفع الدهون المتحولة من نسبة الكوليسترول؛ تزيد من الكوليسترول "الضار" وتخفض من الكوليسترول "الجيد". كما تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والسكري.
ويرفع النظام الغذائي الغني بالدهون المتحولة من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو السبب الرئيس لوفاة البالغين.
ونظرًا لضررها الشديد، منعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مصنعي المواد الغذائية من إضافة المصدر الرئيس للدهون المتحولة.
وتتوقع الإدارة أن تمنع هذه الخطوة حدوث نوبات قلبية ووفيات سنويًا، ولكن رغم تطبيق الحظر ستبقى موجودة.
ما هي الدهون المتحولة؟
تشرح أخصائية التغذية لجين أبو شادوف، أن الدهون المتحولة هي مادة مصنعة، وهي عبارة عن دهون نباتية، تضاف بعمليات التصنيع، بحيث يضاف إليها الهيدروجين لتصبح كالدهون المشبعة، كما أن تعرضها لعملية الأكسدة يكون أقل من الزيوت الطبيعية العادية.
وتؤكد في إطلالة من استديوهات "العربي" في لوسيل، أن هذه الدهون المتحولة ضارة ولا فائدة منها، وتزيد من السمنة، مشيرة إلى أنها تعمل على زيادة الكوليسترول الضار في جسم الإنسان، ما يزيد خطورة الإصابة بكل أمراض القلب والشرايين.
تمارين الـ "HIIT" تمكنك من حرق الدهون بنسبة عالية 💪#صباح_جديد تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/9pfognqQCi pic.twitter.com/klAvnM1k9M
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 6, 2022
وفيما يفتقر ملايين البشر إلى الحماية ولتجنب خطورة هذه الدهون، تقول أبو شادوف: إن "الحل يكمن في الوعي واللجوء للخبراء والقراءة عن الموضوع".
وبشأن الخبز والزيت وبعض المواد الأساسية التي تحتوي على الدهون المتحولة، تنصح أبو شادوف بالاستغناء عن هذه المواد، مشيرة إلى وجود بعض المنتجات التي تحتوي على كميات قليلة من الدهون المتحولة.
وتنبه إلى أن الدهون المتحولة موجودة في البطاطا المقلية مسبقًا، والفشار المحضر والمتبل بالزيوت، بالإضافة إلى بعض المخبوزات، والزيوت النباتية المصنعة "المهدرجة".