خطر يتهدد المسجد الإبراهيمي.. إسرائيل تهدم منزلًا سكنيًا في سلوان
شرعت البلدية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بهدم منزل سكني في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص.
وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب: إن طواقم البلدية وصلت برفقة قوات من الشرطة وشرعت جرافة بهدم المنزل.
وأضاف أنّ المنزل مكوّن من شقتين للشقيقين رماح وعلي عودة وهما يقطنان فيه منذ أكثر من 10 سنوات.
وأشار أبو دياب إلى أن طواقم البلدية وصلت إلى المنزل دون سابق إنذار، بحُجّة أنّ بناءه أُقيم من دون الحصول على رخصة بناء، وهي في الوقت ذاته تمتنع عن منح رخص البناء للفلسطينيين.
ووضع أبو دياب عمليات الهدم التي تتم في إطار عملية تصفية وجود الفلسطينيين وتفريغهم من المدينة، لافتًا إلى أن المنزل يقع على بعد عشرات الأمتار من السور الجنوبي للمسجد الأقصى.
وتعَدُّ سلوان من أكثر البلدات التي يتهدد سكانها التهجير القسري لصالح الجمعيات الاستيطانية الإسرائيلية، وتحاذي المسجد الأقصى من الناحية الجنوبية وهي من أكبر البلدات الفلسطينية وأقدمها.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت مؤخرًا أنها قررت هدم عشرات المنازل في حي البستان ببلدة سلوان، وطرد عشرات العائلات الأخرى من منازلها في حي بطن الهوى في البلدة ذاتها.
إنشاء مصعد وتغيير معالم التراث
وفي سياق متصل، نددت وزارة الأوقاف الفلسطينية ببدء سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإقامة مصعد كهربائي، في المسجد الإبراهيمي، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
ووصف مدير الأوقاف الإسلامية في محافظة الخليل، جمال أبو عرام، المخطط بالخطِر، معتبرًا أنه يهدف إلى تغيير معالم المسجد، ومتهمًا إسرائيل بالضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية.
ورأى أن المسجد الإبراهيمي يتعرض لهجمة كبيرة تستهدف تهويده وتغيير معالمه، مطالبًا منظمة الأمم المتحدة بالتدخل لوقف تنفيذ المشروع.
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو قد قررت في عام 2017، إدراج الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.
وصرحت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس الإثنين، بأنها بدأت العمل بمشروع يشمل إنشاء طريق من ساحة انتظار السيارات إلى ساحة الحرم.
وأعلنت عن إنشاء مصعد كهربائي يسمح للزائرين من الانتماءات المختلفة بالوصول إلى الموقع رغم الاعتراضات الفلسطينية.
وفي 3 أيار/ مايو 2020، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك ورئيس الحكومة الحالي نفتالي بينيت، على وضع اليد على مناطق ملاصقة للمسجد.
وإنشاء المصعد مشروع أقره مجلس التنظيم الأعلى، أحد أذرع الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة المحتلة.
ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيًا في صلاة الفجر، في 25 شباط/ فبراير من العام ذاته.