تبدو أزمة المياه في لبنان بلا حلول ناجعة مع بناء السدود التي لا تجد خاتمة سعيدة لها. ويتم تجميع مياه الشتاء في سد شبروح كي يتم توزيعها على المناطق المحيطة به في أيام ندرة المياه.
لكن حسابات الحكومة لم تتطابق مع أولويات السكان، فتندر المياه حتى في موسم الشتاء بحسب الكثير من سكان تلك المناطق، الذين يقولون إن هذا الأمر لم يحصل منذ عقود.
بدائل عن حلول الدولة
وتجري المياه بغزارة في الأنهر وعلى الطرقات، لكنها لا تجد سبيلًا إلى بيوت اللبنانيين. وهؤلاء اعتادوا على البدائل، فالمياه المفقودة في المنازل متوفرة بكميات غير محدودة لدى أصحاب الصهاريج.
ويقول سمير زغاطيطي وهو خبير في المياه والسدود لـ"العربي: إن مشاكل السدود التي تم تنفيذها حتى اليوم تتمثل في أن طبيعتها غير مناسبة للتخزين السطحي، بل هي مناسبة للتخزين الجوفي.
لكن يشير المسؤولون الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة اللبنانية إلى أن الحل لأزمة المياه هو بناء المزيد من السدود. إلا أن هذه الخطة أثبتت عمليًا محدوديتها بسبب غياب الدراسات العلمية لها، وهو ما دفع البنك الدولي قبل عامين إلى سحب تمويل سد بسري.
