الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خفض واردات الطاقة الروسية على الأجندة.. قادة أوروبا يجتمعون في فرساي

خفض واردات الطاقة الروسية على الأجندة.. قادة أوروبا يجتمعون في فرساي

شارك القصة

تقرير عن تأثيرات الهجوم الروسي على أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط في أسواق الطاقة (الصورة: غيتي)
شدّد رئيس وزراء لاتفيا خلال حديث للصحافيين، على أهمية فتح الباب أمام أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأن "يكون الطريق مفتوحا أمامهم كي يسلكوه".

لا يزال التكتل الأوروبي منفردًا يبحث عن آليات جديدة يقلل فيها الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية، في محاولة لحث موسكو على وقف الحرب ضد جارتها أوكرانيا والذي ينهي أسبوعه الثاني، وسط تفاقم كبير في الوضع الإنساني.

ويبحث قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، كيفية خفض اعتمادهم على مصادر الطاقة الروسية وتعزيز الدعم السياسي والمعنوي لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي.

وتشكّل الإمدادات الروسية حوالي 40% من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2,3 مليون برميل من الخام الروسي غربًا كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع حكومي، اليوم الخميس، أن بلاده تفي بالتزاماتها في ما يتعلق بإمدادات الطاقة، وذلك بعد أن حظرت الولايات المتحدة واردات النفط الروسية.

وأضاف أن العقوبات الغربية على روسيا غير مشروعة وأن الحكومات الغربية تخدع شعوبها، مؤكدًا أن روسيا ستحل مشاكلها بهدوء.

التكتل يبحث تعزيز دفاعات واقتصاد دوله

وسيبحث قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد في قصر فرساي قرب باريس، سبل تعزيز دفاعاتهم واقتصاداتهم، مع بدء تأثير العقوبات على موسكو وفرار أكثر من مليوني لاجئ أوكراني إلى دول الاتحاد الأوروبي، لكن من المتوقع أن يرفض القادة طلب كييف الحصول على عضوية الاتحاد سريعًا.

وقال رئيس وزراء لاتفيا كريجانيس كارينش، الذي تمتلك بلاده حدودًا مع روسيا، إنه يجب منح أوكرانيا وضع المرشح للانضمام للاتحاد الأوروبي، لكنه أقر بأن هذا سيكون مجرد "بداية لطريق طويل وصعب".

وشدّد كارينش خلال حديث للصحافيين، على أهمية فتح الباب أمام أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأن "يكون الطريق مفتوحًا أمامهم كي يسلكوه"، حسب تعبيره.

ودعمت دول شيوعية سابقة، مثل بولندا بقوة، طلب أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن دولًا أخرى مثل فرنسا وهولندا ما زالت مترددة في تعليق الإجراءات المطولة المعتادة للانضمام للاتحاد، إذ أخذت كرواتيا، أحدث عضو في الاتحاد الأوروبي، عشر سنوات للانضمام إليه.

ولأوكرانيا بالفعل اتفاقيات للتجارة الحرة وعلاقات سياسية واقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبي.

لكن دبلوماسيًا كبيرًا في الاتحاد الأوروبي، لفت إلى أن التكتل الأوروبي، سينظر في ضم أوكرانيا إلى برنامج للتبادل الطلابي ودعوتها بشكل أكثر انتظاما إلى الاجتماعات الوزارية بمجرد انتهاء الأزمة.

وأضاف الدبلوماسي: "هذه طريقتنا في الاستجابة لهم ومنحهم الدعم المعنوي لإظهار أنهم جزء من الأسرة الأوروبية".

جريمة حرب

إنسانيًا، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، قصف مستشفى الولادة بماريوبول، بأنه "عمل غير إنساني وقاس ومأساوي"، وأضافت: أنا على قناعة بأن ذلك قد يكون جريمة حرب. نحتاج تحقيقًا كاملًا".

وقُتل ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة صغيرة في القصف الروسي على مستشفى للأطفال في ماريوبول في شرق أوكرانيا أمس الأربعاء، وبذلك أصبحت 62 مستشفى في أوكرانيا خارج الخدمة بسبب هجمات القوات الروسية.

ودخل الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه الـ 15، وسط تواصل عمليات فرار الأوكرانيين من المدن التي تشهد تصعيدًا عسكريًا روسيًا، ولا سيما من العاصمة كييف التي أعلن رئيس بلديتها فيتالي كليتشكو، اليوم الخميس، أن نصف سكانها فروا منذ بدء الهجوم الروسي.

وعند بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا كان هناك نحو ثلاثة ملايين ونصف نسمة يسكنون العاصمة كييف.

كما عبر مليونان وثلاثمئة ألف شخص الحدود، إلى دول أوروبية مجاورة، وكان النصيب الأكبر نحو بولندا التي قدمت مقترحًا إلى واشنطن بوضع طائرات أميركية تحت تصرفها لدعم الجيش الأوكراني، إلا أن إدارة بايدن رفضت المقترح خشية "تصعيد الصراع".

وصوّت مجلس النواب الأميركي لصالح مشروع قانون يشمل تقديم مساعدات بقيمة 13.6 مليار دولار لأوكرانيا.

كما وافق مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، على تقديم مساعدة مالية طارئة لأوكرانيا بقيمة 1.4 مليار دولار، لمواجهة "أزمة إنسانية واقتصادية هائلة" نجمت عن الهجوم الروسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close