خلافات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا تعود الى الواجهة
يأمل اللبنانيون في حصولهم على ثرواتهم النفطية الساكنة تحت مياههم الإقليمية واستثمارها من أجل الخروج من أزمتهم الاقتصادية الخانقة، لكن هذه الثروات ليست في حوزتهم بشكل كامل فهناك إشكالية مع سوريا من جهة الشمال.
ولم تكن المسألة معضلة بين البلدين إلى وقت قريب حتى قام النظام السوري بالاتفاق مع شركة روسية للتنقيب عن النفط في بلوك بحري يتداخل مع المياه الإقليمية اللبنانية وهو ما يمثل تعدياً على الحقوق اللبنانية شمالاً، وعلى وجه التحديد؛ عند مصبّ النهر الكبير الجنوبي الذي يفصل بين البلدين.
وهنا يظهر الخلاف حيث هناك تداخل بمساحة أكثر من 750 كيلو مترًا في البلوك السوري رقم واحد والبلوكين واحد واثنين من الجانب اللبناني وهي منطقة قد تحتوي على موارد غازية كبيرة للبنان.
لكن وعلى الرغم من خطورة هذا القضية والخطوة السورية إلا أن السلطات اللبنانية ما تزال صامتة حيالها.
ويشدد العميد المتقاعد ناجي ملاعب على ضرورة إنهاء هذه القضية بالمفاوضات بين الطرفين. ويقول :"إن لم يحدث ذلك فلا بد من إبلاغ الأمم المتحدة ليكون الترسيم تحت رعايتها".