الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خلال اجتماع في روما.. واشنطن ستحذر الصين من مخاطر مساعدتها لروسيا

خلال اجتماع في روما.. واشنطن ستحذر الصين من مخاطر مساعدتها لروسيا

شارك القصة

تقرير يعرض تحذيرات واشنطن للصين وروسيا على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (الصورة: تويتر)
يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع يانغ جيه تشي أكبر دبلوماسي صيني في روما، وسيؤكد على العقوبات التي ستواجهها الصين إذا استمرت في دعم روسيا.

أفاد مسؤولون أميركيون بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يعتزم الاجتماع في روما اليوم الإثنين مع يانغ جيه تشي أكبر دبلوماسي صيني، وسيؤكد على العقوبات الاقتصادية التي ستواجهها بكين إذا ساعدت روسيا في حربها على أوكرانيا.

وقال مسؤول دون الخوض في التفاصيل: "إنّ سوليفان سيحذّر من العزلة التي قد تواجهها الصين على الصعيد العالمي إذا استمرت في دعم روسيا". 

ويناقش سوليفان مع كبير الدبلوماسيين في الحزب الشيوعي الصيني "الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين بلدينا وتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي"، وفق ما جاء في بيان صدر عن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن الأحد. 

عواقب دعم روسيا

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، سعى مسؤولون من الولايات المتحدة ودول أخرى إلى تحذير الصين من أن وقوفها مع روسيا قد يكون له عواقب على التدفق التجاري وتطوير تكنولوجيات جديدة وقد يعرضها لعقوبات ثانوية.

وقالت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو الأسبوع الماضي: "إن الشركات الصينية التي تتحدى القيود الأميركية على الصادرات لروسيا قد تُحرم من المعدات والبرمجيات الأميركية التي تحتاج إليها لصنع منتجاتها". 

وسيكون هذا أول لقاء معروف لسوليفان مع يانغ منذ الجلسات المغلقة في زوريخ في أكتوبر/ تشرين الأول؛ والتي استهدفت تهدئة التوتر بعد أن تبادل الجانبان علنًا الانتقادات الحادة في ألاسكا قبل عام.

وأكّد سوليفان عبر قنوات تلفزيونية عدة الأحد أن البيت الأبيض "يراقب عن كثب" لمعرفة إن كانت الصين تقدّم دعمًا ماديًا أو اقتصاديًا لروسيا لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات. وقال: "إنه مصدر قلق بالنسبة إلينا، وأبلغنا بكين بأننا لن نقف متفرّجين أو نسمح لأي دولة بتعويض روسيا عن الخسائر التي تكبدتها جرّاء العقوبات الاقتصادية". 

ولفت إلى أنه بينما لا رغبة لديه في توجيه "تهديدات" للصين، فإنه يوصل "الرسالة بشكل مباشر وخلف الكواليس لبكين بأن جهود تجنّب العقوبات على نطاق واسع ستكون لها عواقب بالتأكيد". 

روسيا طلبت مساعدة عسكرية من الصين

من جانبها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" وصحف غربية أخرى، أمس الأحد، بأن روسيا طلبت مساعدة اقتصادية وعسكرية من الصين لشن الحرب في أوكرانيا والالتفاف على العقوبات الغربية.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين لم تسمّهم، أن روسيا طلبت من الصين تزويدها بمعدات عسكرية للحرب ومساعدات اقتصادية لمساعدتها على تجاوز العقوبات الدولية. ولم يحدد هؤلاء المسؤولون الطبيعة الدقيقة للمساعدة المطلوبة أو ما إذا كانت الصين قد استجابت.

وقال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن لعدد من وسائل الإعلام: "لم أسمع بذلك قط". 

والصين هي أكبر مصدر في العالم وأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي وأكبر مورد أجنبي للبضائع للولايات المتحدة. ومن شأن أي ضغط على التجارة الصينية أن يكون له تأثيرات اقتصادية غير مباشرة على الولايات المتحدة وحلفائها.

ورفضت بكين أن تندد بالهجوم الروسي، وقالت مرارًا إن "توسع حلف شمال الأطلسي باتّجاه الشرق" هو السبب في ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مكررة بذلك المبرر الأمني الأبرز الذي تحدّث عنه الكرملين.

كما ذكرت بكين الأسبوع الفائت بأن صداقتها مع روسيا لا تزال "صلبة" رغم التنديد الدولي بموسكو، وأعربت عن استعدادها للقيام بوساطة تساهم في وضع حد للحرب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close