دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، خلال استقباله في عمّان مسؤولة أميركية إلى "خفض التصعيد" في الأراضي الفلسطينية.
ومنذ الثلاثاء، نفذ مستوطنون إسرائيليون سلسلة هجمات ضد بلدات ومنازل فلسطينية بالضفة الغربية عقب عملية إطلاق نار قرب رام الله (وسط) أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، فيما استشهد منذ الإثنين الماضي 16 فلسطينيًا.
تكثيف جهود التهدئة
وقال الديوان الملكي في بيان: إنّ الملك عبد الله، وخلال استقباله في قصر الحسينية مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا أ. ليف، أكّد على "أهمية تكثيف جهود الدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية".
كما شدّد الملك، وفق البيان، على ضرورة "إيقاف أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام".
كما جدّد الملك عبد الله الثاني تأكيده على "ضرورة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وبحسب البيان "تطرّق اللقاء إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية، والمساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة".
وكان مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك حذّر الجمعة من أنّ الوضع في الضفة الغربية "قد يخرج عن السيطرة".
وقال تورك في بيان: إنّ "عمليات القتل الأخيرة وأعمال العنف وكذلك الخطاب الناريّ لا تؤدي سوى إلى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين أعمق في الهاوية".
استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات بالرصاص الحي والاختناق جراء اعتداء المستوطنين على قرية ترمسعيا برام الله #فلسطين pic.twitter.com/uzpHtyagOa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 22, 2023
وحملت وزارة الخارجية والفلسطينية أمس السبت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إرهاب المستوطنين، وتحريض وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلإيل سموتريش، ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن المطلوب فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال لإجبارها على الانصياع لإرادة السلام الدولية، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.
والجمعة، زار ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف البلدة على رأس وفد أوروبي أميركي، حيث وصف اعتداءات المستوطنين عليها بـ"الإرهابية".