الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

على وقع تصعيد المستوطنين.. واشنطن تجدد معارضتها للتوسع الاستيطاني

على وقع تصعيد المستوطنين.. واشنطن تجدد معارضتها للتوسع الاستيطاني

شارك القصة

مراسل "العربي" يتابع زيارة يجريها وفد الاتحاد الأوروبي للبيوت التي أحرقها المستوطنون في بلدة ترمسعيا (الصورة: غيتي)
أعاد البيت الأبيض تأكيد معارضته توسيع تل أبيب مساحة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن موقف واشنطن لم يتغير.

جددت الولايات المتحدة، الجمعة، معارضتها توسيع إسرائيل رقعة المستوطنات، مؤكدة أن موقفها في هذا الشأن "لم يتغير".

وقال منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في إفادة صحافية، "كنا دائمًا واضحين أننا لا ندعم توسع النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وهذا الموقف لم يتغير".

وأضاف أن واشنطن "اطلعت على تقارير عن تعرض مواطنين أميركيين للخطر في الضفة الغربية"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية "تتواصل مع الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن".

وكان "العربي" عرض شهادة لعائلة تحمل الجنسية الأميركية نجت من هجوم للمستوطنين في بلدة ترمسعيا في 21 يونيو الحالي. وأظهرت المشاهد آثار الزجاجات الحارقة التي أُلقيت على المنزل في محاولة لإشعاله من الداخل.

ونفت العائلة في حينه حصول أي تواصل مع أفرادها من قبل السفارة الأميركية بعد الهجوم.

وأدى الهجوم على البلدة في حينه إلى استشهاد شاب فلسطيني وإصابة آخرين، فضلًا عن أضرار مادية جسيمة.

والجمعة، زار ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف البلدة على رأس وفد أوروبي أميركي، حيث وصف اعتداءات المستوطنين عليها بـ"الإرهابية".

إلى ذلك، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الجمعة، إلى "إطلاق العنان لإقامة مزيد من البؤر الاستيطانية غير الشرعية بالضفة الغربية، وشن عملية عسكرية واسعة يتم خلالها القضاء على آلاف الفلسطينيين إذا لزم الأمر".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بن غفير خلال زيارته بؤرة "إفياتار" الاستيطانية، فوق جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

إدانة فلسطينية لتصعيد بن غفير

وقال بن غفير، وهو رئيس حزب "قوة يهودية" المتطرف: "موقفي معروف، وأنا أمنحكم دعمًا كاملًا ومطلقًا لكني أريد أكثر بكثير من المستوطنة هنا، وينبغي أن تكون هنا مستوطنة كاملة، وليس هنا فقط وإنما في جميع التلال من حولنا".

وتابع: "نحن بحاجة إلى تعزيز الاستيطان في أرض إسرائيل وفي نفس الوقت شن عملية عسكرية (تشمل) هدم المباني وتصفية مخربين، ليس واحدًا أو اثنين، بل عشرات ومئات، وآلاف إذا لزم الأمر".

في المقابل، أدانت الخارجية الفلسطينية "بشدة الاقتحام الاستفزازي الذي ارتكبه بن غفير لجبل صبيح والمواقف العنصرية التي أطلقها والداعية إلى شرعنة البؤرة الاستيطانية العشوائية".

وأكدت الوزارة في بيان، أن "الحكومة الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر للجمعيات والمنظمات الاستيطانية لإقامة العشرات من البؤر العشوائية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، في إمعان إسرائيلي رسمي على تصعيد إجراءات الاحتلال لتسريع الضم التدريجي الزاحف وغير المعلن للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".

وتزايدت الدعوات داخل المنظومة السياسية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة، لتنفيذ عملية عسكرية واسعة بالضفة الغربية المحتلة.

من جهته، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إلى تحقيق دولي في "جرائم الاحتلال".

وأضاف عبر تويتر: "ما نتعرض له حرب شرسة شاملة تتطلب وحدة وتماسك شعبنا بكل قواه، وعلى المجتمع الدولي التحرك العاجل قبل فوات الأوان وإرسال لجان تحقيق وحماية في جرائم الاحتلال".

وقال: إن "دور السلطة الفلسطينية هو إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والاستقلال وحماية الشعب الفلسطيني ولم ولن ترضى بغير هذا الدور الوطني والتاريخي".

وخلال اليومين الأخيرين، عاد عشرات المستوطنين إلى بؤرة "أفتار" الاستيطانية التي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن إخلاءها منتصف 2021 واعتبرها منطقة عسكرية.

ومعظم البؤر الاستيطانية غير الشرعية يقيمها مستوطنون متطرفون يطلقون على أنفسهم جماعة "شبيبة التلال"، وهي المسؤولة أيضًا عن ارتكاب جرائم متواصلة بحق الفلسطينيين تحت شعار "تدفيع الثمن".

وفي وقت سابق الجمعة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن مستوطنين أقاموا خلال الـ24 ساعة الأخيرة حوالي 7 بؤر استيطانية غير شرعية على الأقل في الضفة بعلم القيادة السياسية وحكومة بنيامين نتنياهو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close