استشهد فلسطينيان اثنان بنيران الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، خلال اقتحام جديد لمخيم نور شمس في طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان باستشهاد الشاب علي دعمة (39 عامًا) والشاب إسلام العلي (36 عامًا) برصاص قوات الاحتلال في مخيم نور شمس.
وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم المخيم ليلة الثلاثاء وأجرى عملية تفتيش واسعة. واندلعت مواجهات مع شبان المخيم قبل أن ينسحب الجيش صباحًا، وفق ما أفاد أحد السكان.
وحدات خاصة متخفية
وفي السياق، قال عضو في اللجنة الشعبية في المخيم طالبًا عدم ذكر اسمه: "عادت قوات الاحتلال على شكل وحدات خاصة متخفية ظهر الأربعاء، وقامت بمحاصرة منزل الشاب معتصم العلي الذي تلاحقه قوات الاحتلال منذ مدة".
وخلال محاصرة المنزل "استشهد الشاب علي دعمة الذي يسكن بمحاذاة المنزل، والشاب إسلام العلي، قريب الشاب المطلوب معتصم"، وفق المصدر نفسه.
ويشن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية مكثفة في شمال الضفة الغربية، وتحديدًا في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم وبلاطة، حيث أعلن الاحتلال وجود "خلايا مسلحة تخطط للقيام بعمليات ضد إسرائيل"، حسب زعمه.
وباستشهاد الشابين الأربعاء، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 385، بحسب آخر إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقد شهدت الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من أكتوبر الماضي إحدى أشد المراحل عنفًا في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، على ضوء العدد الكبير للشهداء والمعتقلين.
وقد حذرت السلطة الفلسطينية من انتشار الفوضى وعدم القدرة على السيطرة في عموم المنطقة، إذا استمر العدوان الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية المحتلة حتى شهر رمضان.