احتشد عاملون في مجال الرعاية الصحية ببريطانيا بزيهم الرسمي، للمشاركة في احتجاج أقيم أمام مبنى رئاسة الوزراء في لندن أمس الجمعة، دعمًا لزملائهم في مستشفيات قطاع غزة.
وجاء هذا التجمع في العاصمة البريطانية، لإحياء ذكرى العاملين في القطاع الصحي الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
كما تم تنظيم الوقفة الاحتجاجية لدعوة رئيس الحكومة ريشي سوناك للضغط من أجل تنفيذ "وقف عاجل لإطلاق النار"، بحسب ما نقلت "الغارديان".
وحمل المشاركون يافطات كتب عليها أسماء زملائهم الذين استشهدوا في الغارات الإسرائيلية، هاتفين: "أوقفوا إطلاق النار الآن".
بكاء طبيبة إنكليزية
وخلال الوقفة، انهارت طبيبة إنكليزية باكية أثناء قراءتها لرسالة طارئة من مدير مستشفى الشفاء في غزة، حيث جاء في الرسالة: "نحن كطاقم طبي نريد المغادرة لكننا لا نستطيع، قد لا نعيش حتى الصباح".
ولم تتمكن الطبيبة من استكمال قراءة الرسالة لشدة تأثرها من الواقع الإنساني المؤلم، الذي يعيشه زملاؤها في مستشفيات قطاع غزة.
وبعدما استراحت قليلًا، تابعت القراءة ناقلة عن مدير مستشفى الشفاء الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل قوله: "لا نريد أن نقتل هنا فقط لأننا بقينا ملتزمين بمرضانا ومهنتنا الطبية".
وطالب مدير المستشفى بمساعدة عاجلة وفورية، وتابع: "أرجوكم افعلوا كل ما في وسعكم من خلال حكوماتكم أو المنظمات الدولية لترتيب ممر آمن للطاقم الطبي".
كتاب من أطباء بريطانيا
في هذا السياق، تم إرسال كتاب إلى الجمعية الطبية البريطانية وقع عليه 2900 طبيب، بالإضافة إلى أعضاء آخرين أمس الجمعة، للمطالبة بمزيد من العمل والدعم للفلسطينيين.
وجاء في الكتاب: "زملاؤنا الطبيون في غزة مرهقون والموارد الأساسية اللازمة لرعاية المرضى آخذة في النفاد. هذا الوضع غير إنساني، وغير مقبول أخلاقيًا وقانونيًا على الإطلاق".
وأعرب العاملون في رسالتهم عن "القلق البالغ إزاء القمع السياسي المتزايد لأولئك الذين يطالبون بوقف إطلاق النار، والحرية للشعب الفلسطيني".
كما تحدث المسعفون عن شعورهم بالتخلي عنهم في غزة، حيث توقفت أكثر من ثلث المستشفيات عن العمل.
في هذا الصدد، كشف محمد زقوت مدير عام مستشفيات غزة، أمس الجمعة، أنهم يواجهون "وضعًا كارثيًا" بدون كهرباء أو ماء أو طعام.
وقال زقوت: "نحن غير قادرين على تقديم الخدمات للجرحى، والمستشفيات تتعرض للقصف المستمر من قبل إسرائيل".