الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

خلال تنصيبه.. الرئيس الفرنسي يعد بـ"نهج جديد" عبر التخطيط والإصلاح

خلال تنصيبه.. الرئيس الفرنسي يعد بـ"نهج جديد" عبر التخطيط والإصلاح

شارك القصة

كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حفل تنصيبه لولاية رئاسية ثانية (الصورة: رويترز)
وعد ماكرون بأن يقود البلاد بـ"نهج جديد" عبر التخطيط والإصلاح وإشراك الفرنسيين، وقطع وعدًا للشباب بأن يورثهم كوكبًا قابلًا للعيش أكثر وفرنسا أكثر حيوية وأقوى.

نُصّب إيمانويل ماكرون السبت رئيسًا لفرنسا لولاية جديدة خلال مراسم بسيطة لكنها زاخرة بالدلالات الرمزية في قصر الإليزيه، شدّد خلالها ماكرون على ضرورة "التحرك"، قبل أيام من بدء ولايته.

وبذلك يكون تنصيب الرئيس الرابع الذي يعاد انتخابه في ظل الجمهورية الخامسة في فرنسا بعد ديغول وميتران وشيراك، مشابهًا لحفل تنصيب أسلافه، من دون الخروج من القصر الرئاسي. وتُنقل المراسم على كل المحاطات التلفزيونية الرئيسية في البلاد.

وعند الساعة 11:00 (التاسعة بتوقيت غرينتش) دخل ماكرون إلى قاعة الاحتفالات وهي الأكبر والأعرق في قصر الإليزيه على وقع موسيقى هاندل.

"أنا مدرك لخطورة الفترة"

وأعلن رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس فوز ماكرون في الدورة الثانية التي جرت في 24 أبريل/ نيسان، أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بحصوله على 58,55% من الأصوات. ومن ثم قُلد قلادة جوقة الشرف.

وقال ماكرون في مستهلّ خطابه أمام نحو 450 شخصية مدعوة: "أنا مدرك لخطورة الفترة"، في إشارة منه إلى الحرب في أوكرانيا، داعيًا إلى "التحرك دونما هوادة" لتكون فرنسا "أكثر استقلالاً".

وكان من بين الحضور الرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند، إضافة إلى أفراد عائلة ماكرون من بينهم زوجته بريجيت وأصدقاؤه وأعضاء الحكومة ورئيس الوزراء جان كاستكس، فضلًا عن كبار المسؤولين في مجلسي البرلمان وممثلين عن الجامعات والنقابات والأديان وغيرهم.

"نهج جديد"

في غضون ذلك، وعد ماكرون بأن يقود البلاد بـ"نهج جديد" عبر "التخطيط والإصلاح وإشراك" الفرنسيين، وقطع وعدًا للشباب بأن "يورثهم كوكبًا قابلًا للعيش أكثر وفرنسا أكثر حيوية وأقوى".

ورحّب بالمدعوين وبينهم مقدمو رعاية صحية ومسؤولون محليون منتخبون ومسؤولو جمعيات ورياضيون وشباب؛ يجسدون الأولويات التي سيعمل عليها في ولايته الجديدة.

إلا أن الولاية الرئاسية الجديدة لن تبدأ رسميًا إلا في 14 مايو/ أيار. ويأتي تعيين رئيس وزراء جديد بعد هذا التاريخ في حين أن الانتخابات التشريعية تجرى بعد شهر من ذلك.

وتغذي صعوبات ماكرون المحتملة في إيجاد الشخصية المناسبة لقيادة الحكومة، التكهنات المستمرة بخصوص ذلك.

ويبدو أن فيرونيك بيداغ مديرة مكتب رئيس الوزراء السابق إيمانويل فالس، والمديرة العامة لمجموعة "نكسيتي" العقارية حاليا، رفضت العرض فضلًا عن النائبة الاشتراكية فاليري رابو التي قالت إنه تم الاتصال بها لكنها رفضت لكي لا تضطر إلى رفع سن التقاعد إلى 65 عامًا.

في المقابل يؤكد قصر الإليزيه أن "الرئيس لم يقترح منصب رئيس الوزراء على أي شخص".

"المشهد السياسي المشرذم"

وتوقع المؤرخ الفرنسي جان غاريغ سلسلة من الصعوبات أمام ماكرون على هذا الصعيد.

وذكر خصوصًا "المشهد السياسي المشرذم" الذي يواجهه "من دون أي ثقافة حزبية" داخل حركته التي باتت تعرف باسم حزب النهضة و"طبيعة تموضعه السياسي في اليمين واليسار في آن".

إلا أن المؤرخ الذي يحضر كتابًا حول علاقة الرؤساء الفرنسيين برؤساء الحكومات، شدد، في حديث لفرانس برس، على "الطابع المنفر" لهذا المنصب منذ حوالي عشر سنوات ولا سيما لشخصيات من شأنها أن تجسد التجدد السياسي.

وختم قائلًا: "لا يمكن استحداث حزب يسمى النهضة وتعيين شخصيات قديمة في رئاسة الحكومة".

ويشارك ماكرون الأحد في مراسم ذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الثامن من مايو/ أيار 1945.

وينتقل الإثنين إلى ستراسبورغ بمناسبة يوم أوروبا ليلقي خطابًا في البرلمان الأوروبي قبل أن يتوجه إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس؛ في أول زيارة له إلى الخارج منذ إعادة انتخابه.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close