حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله من "ارتكاب أي خطأ"، مهددًا بإعادة لبنان "إلى العصر الحجري في حال وقوع تصعيد أو صراع"، وذلك في ظل تزايد عدد الحوادث على الحدود الشمالية في الأشهر الأخيرة.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري عن غالانت خلال جولة على الحدود مع لبنان، دعوته لزعيم "حزب الله" حسن نصر الله، لـ"عدم ارتكاب أي خطأ".
غالانت: "سنعيد لبنان إلى العصر الحجري"
وقال موجهًا كلامه لنصر الله: "لقد ارتكبت أخطاء في الماضي ودفعت ثمنًا باهظًا للغاية، إذا تطور هنا تصعيد أو صراع، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري".
وأضاف: "لن نتردد في استخدام كل قوتنا إذا اضطررنا لذلك"، مستدركًا: "نحن لا نريد الحرب، لكننا مستعدون لحماية مواطنينا وجنودنا وسيادتنا".
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، تحدثت عن سيناريوهات متوقعة يستعد لها الجيش الإسرائيلي في حال وقوع مواجهة مسلحة مع حزب الله.
وقالت الصحيفة إن "احتمالية نشوب حرب أخرى بين إسرائيل ولبنان عالية كما كانت دائمًا، نظرًا لتزايد عدد الحوادث على الحدود الشمالية في الأشهر الأخيرة، ناهيك عن استمرار الأزمة الداخلية في إسرائيل بشأن الإصلاح القضائي".
واستعرضت الصحيفة "سيناريو قوات الأمن لحرب محتملة مع لبنان وآثارها على الحياة المدنية".
وقالت: "إلى جانب الأضرار الواضحة التي تلحق بالمنازل وآلاف الضحايا، هناك قلق أيضًا بشأن قدرة الدولة على العمل، وتحديدًا من حيث الكهرباء والاتصالات والطاقة وسلسلة الإمداد الغذائي، والغياب الجماعي للمدنيين عن العمل في حالة الحرب".
وأضافت: "وفقًا للسيناريو، ستحتاج إسرائيل إلى التعامل مع عدد غير مسبوق من الصواريخ التي يتم إطلاقها على أراضيها يوميًا، باستخدام 6000 صاروخ في الأيام الأولى من الحرب وما بين 1500 إلى 2000 صاروخ لاحقًا".
نصر الله: جاهزون للرد
ونهاية الشهر الفائت، أكد أمين عام حزب الله حسن نصر الله، أن حزبه "جاهز ولن يتهاون أمام أي حماقة إسرائيلية تجاه لبنان"، وذلك خلال حديثه بمسيرة لإحياء ذكرى "عاشوراء" التي توافق العاشر من شهر محرم (وفق التقويم الهجري) في الضاحية الجنوبية غرب العاصمة اللبنانية بيروت، وفق إعلام محلي.
وأعلن لبنان في 11 يوليو/ تموز الماضي، تقديمه شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.
وشهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل أخيرًا توترًا أمنيًا، بسبب محاولات القوات الإسرائيلية تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة، وهذا ما يرفضه الجانب اللبناني، لكون المنطقة أرضًا لبنانية تحتلها إسرائيل.
الجيش الإسرائيلي يستهدف جنوب #لبنان بقصف مدفعي ردا على قذيفة أطلقت من الأراضي اللبنانية pic.twitter.com/eTUEoQxaho
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 6, 2023
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد دعا في الثالث عشر من الشهر الفائت، إلى تحرك إسرائيلي ضد حزب الله.
وسبق أن شنت إسرائيل في 12 تموز/ يوليو 2006 حربًا على لبنان استمرت 33 يومًا إثر أسر "حزب الله" 3 جنود، وأصدر على إثرها مجلس الأمن القرار 1701، تم بموجبه وقف القتال وتعزيز قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام "يونيفيل" في جنوب لبنان.