دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم الخميس، إلى تحرك إسرائيلي ضد حزب الله اللبناني.
وقال بن غفير لإذاعة "103" المحلية الإسرائيلية: "يجب الرد في كل مكان، لا يمكننا السكوت عن الاستفزازات وخرق الحدود وعبور الخطوط الحمراء، لا في غزة ولا على الحدود الشمالية" في إشارة إلى الحدود اللبنانية.
ووجهت إسرائيل مساء الأربعاء، رسالة إلى حزب الله اللبناني، مفادها أنها لا تريد تصعيدًا، لكنها لن تسمح بالمساس بالسياج الحدودي أو عبوره.
جاء ذلك وفق ما أوردته قناة "كان" العبرية الرسمية، بعد بضع ساعات من انفجار استهدف عدة أشخاص عند السياج الإسرائيلي على الحدود اللبنانية.
"التوتر في جنوب لبنان"
والأربعاء، ألقى الجيش الإسرائيلي قنبلة تجاه عدد من الأشخاص قال إنهم حاولوا المساس بالسياج الحدودي مع لبنان، وسط حديث في الإعلام اللبناني عن تسجيل 3 إصابات.
وأعلن لبنان الثلاثاء، تقديمه شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.
فيما احتجت إسرائيل على نصب حزب الله في يونيو/ حزيران الماضي خيمة على الحدود وطالبت بإزالتها، وسط توتر بالمنطقة مع استمرار تظاهرات لأهالي بلدات لبنانية على الحدود إثر عمليات تجريف إسرائيلية.
من جهته، علّق الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على اتهامات استهداف إسرائيل لعناصر من الحزب في جنوب لبنان قائلًا: "إن حادثة اليوم هي قيد التحليل والتحقيق من قبلنا ليبنى على الشيء مقتضاه وأنتظر تقريرًا في هذا الشأن".
وفي كلمة متلفزة له في ذكرى اندلاع حرب تموز التي وقعت بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عام 2006 واستمرت 33 يومًا، قال نصر الله "إن "لدى شباب المقاومة توجيهات بالتصرف إذ وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة على الحدود الجنوبية"، مشددًا على أن "أرض الغجر لم تترك للإسرائيليين وكذلك مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
فيما قال وزير الأمن الإسرائيلي إن الجيش تصدى لعناصر من حزب الله بوسائل غير قاتلة، محذرًا من أن كل من يحاول المساس بإسرائيل سيعرف الإجابة، حسب تعبيره.
"هدوء حذر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية"
وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" من منطقة سهل مرجعيون على الحدود الجنوبية للبنان، بأن التصعيد في كلام الأمين العام لحزب الله لناحية عدم إزالة الخيمة، سيجعل جبهة الجنوب مقرًا للاهتمام العسكري والأمني والسياسي، خصوصًا في ظل المفاوضات والوساطة التي تحاول الولايات المتحدة القيام بها.
وأضافت أن الهدوء الحذر يسود الحدود بعد يوم من الحادثة، مع دوريات مكثفة للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية التي تعمل في هذه الأثناء في سهل مرجعيون المتاخم لمستعمرة المطلة التي حدث أيضًا فيها حادث أمني بالأمس، عندما أقدم عناصر من الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار في الهواء ردًا على إطلاق شبان لبنانيين من الأراضي اللبنانية مفرقعات نارية.
وأردفت أن هذه الحادثة، جاءت مع التصعيد والتهديدات الإسرائيلية بإزالة خيمة حزب الله المنصوبة في مزارع شبعا بالقوة في حال لم تعمد الحكومة اللبنانية على إزالتها وإرغام حزب الله على إزالتها.
