أظهر تقرير للجنة الفنية المشتركة لـ "أوبك+"، أن فائض سوق النفط هذا العام، سيصل إلى 900 ألف برميل يوميًا، بزيادة 100 ألف عن توقعاتها السابقة.
وتتوقع اللجنة أن يحقق سوق النفط فائضًا لا يقل عن 3.1 ملايين برميل يوميًا في سبتمبر/ أيلول المقبل على أن ينخفض إلى 0.6 مليون في أكتوبر/ تشرين الأول القادم، قبل أن يرتفع إلى 1.4 مليون برميل يوميًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وتقدم اللجنة، التي تجتمع اليوم الأربعاء، المشورة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، والمعروفين باسم أوبك+، بشأن أساسيات السوق.
وأظهر تقرير اللجنة أن "أوبك+" تتوقع أيضًا فائضًا قدره 900 ألف برميل يوميًا العام المقبل.
تأثيرات الحرب
وعقب الحرب الروسية على أوكرانيا، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية إلى زيادة إنتاج النفط لمحاولة الحد من ارتفاع الأسعار في الأسواق.
وكانت "أوبك+" اختارت في ربيع 2020، إبقاء ملايين براميل النفط تحت الأرض، لتجنب إغراق السوق بالخام الذي لم تكن قادرة على امتصاصه بسبب انهيار الطلب.
ورغم توتر العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا تحالف أوبك+، لا يزال متماسكًا كما أنه يتعامل بحرص مع موسكو التي تتعارض مصالحها تمامًا مع مصالح واشنطن.
وانخفض الإنتاج الروسي تحت تأثير العقوبات الغربية المرتبطة بالحرب على أوكرانيا، في وقت تبقى فيه أسعار النفط مرتفعة في الأسواق الدولية منذ الحرب المذكورة.
وكان الأوروبيون بصدد تعزيز اعتمادهم على طاقة الرياح لتوليد الكهرباء، لكن الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، وما نتج عنه من عقوبات غربية على موسكو سيدفع القارة العجوز إلى أولوية تلبية حاجات سكانها من وسائل التدفئة، والوقود مع اقتراب موعد فصل الشتاء.