الخميس 21 نوفمبر / November 2024

خلال يومين.. خارجية السودان تتهم الدعم السريع بقتل 120 مدنيًا في الجزيرة

خلال يومين.. خارجية السودان تتهم الدعم السريع بقتل 120 مدنيًا في الجزيرة

شارك القصة

تصاعدت الاتهامات المحلية والدولية لقوات الدعم بـ"ارتكاب جرائم قتل جماعية" - غيتي/أرشيفية
تصاعدت الاتهامات المحلية والدولية لقوات الدعم بـ"ارتكاب جرائم قتل جماعية" - غيتي/أرشيفية
أوضحت الخارجية السودانية أن الضحايا "قتلوا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين بعد احتجازهم كرهائن".

اتهمت الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع بقتل 120 مدنيًا خلال اليومين الماضيين في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة التي تشهد تصعيدًا عسكريًا جديدًا ضمن الصراع الدائر في البلاد.

وقالت الوزارة في بيان مساء أمس الخميس: إن "الميليشيا (الدعم السريع) ارتكبت في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 شهيدًا" .

وأوضحت الخارجية السودانية أن الضحايا "قتلوا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة".

"تصعيد ممنهج للمذابح"

وذكرت أن "التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من الميليشيا (الدعم السريع) ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان بذريعة حماية المدنيين، بما يمكن الميليشيا من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها".

ويأتي ذلك مع تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين في ولاية الجزيرة، دون صدور تعليق من القوات شبه العسكرية عليها.

وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بصفوف قوات الدعم أبوعاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه لقوات الجيش.

وقد قتل عشرة مدنيين قبل أيام في هجوم نُسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في وسط السودان، على ما أفادت الثلاثاء الماضي لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية.

واشتدت المواجهات أخيرًا في السودان بين طرفي النزاع الجيش وقوات الدعم السريع في ولايتي شمال دارفور، والجزيرة، حيث قتل 23 مدنيًا خلال يومين.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وحاليًا، تسيطر "الدعم السريع" على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربًا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

وطالبت الخارجية السودانية بتصنيف قوات الدعم السريع "جماعة إرهابية وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعدها أو يدعمها أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعيًا للإرهاب وشريكًا في جرائمها".

هجمات متصاعدة

وفي وقت سابق الخميس، أعلن ناشطون سودانيون، أن حصيلة هجوم "الدعم السريع" على مدينة الهلالية "بلغت 91 قتيلًا، بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم بطعام وزعته القوات عليهم".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وراهنا لا يلوح في الأفق حلّ لهذا النزاع الدامي، على الرغم من أنه سبق لطرفي النزاع أن أجريا جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تمّ الاتفاق خلالها على السماح بدخول المساعدات، من دون الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة