تعرّض موقع الذكاء الاصطناعي للدردشة "شات جي بي تي" مؤخرًا، لخلل فني تسبّب بتسريب محادثات لمستخدمين.
وطال "شات جي بي تي" ومطورّيه انتقادات شديدة بشأن أمن وأمان معلومات المستخدمين وخصوصيتهم. وتم الكشف عن الخلل الفني إثر مشاركة مستخدمين على مواقع التواصل، صورًا لسجلات محادثات قالوا إنها لا تتعلق بهم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" للذكاء الاصطناعي التي تملك الحق في الوصول إلى محادثات المستخدمين، إنه تم إصلاح الخطأ، وأن الشركة ستجري تحليلاً فنيًا له.
وتنصّ سياسة الشركة على تمكينها من استخدام بيانات المستخدم والمتمثلة في الإجابات والمحادثات، لمواصلة تدريب نموذج روبوت "شات جي بي تي"، لكن بعد إزالة معلومات التعريف الشخصية.
خلل خطير
ورأت الأكاديمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، نور نعيم، أنّ الخطأ الذي وقع يعبّر عن انتهاء مدة "شهر العسل" الخاصة بهذا التطبيق الذي أثار بلبلة واسعة بقدراته التقنية المتطورة، وها هي المحاذير الخاصة به قد بدأت بالتحقق خصوصًا أن الشركة المالكة بُنيت على أساس إنشاء تقنيات ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر.
واعتبرت نعيم في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، أن المشكلتين التي تعرّض لهما التطبيق خطيرتين، وأوّلها هو تبادل المحادثات السابقة مع مستخدمين آخرين.
أما المشكلة الأخرى هي ذات خطورة عالية جدًا، إذ تسبّب الخلل التقني في التصريح بالمعلومات الخاصة بالأفراد ومعلوماتهم الشخصية في البريد الإلكتروني، وبيانات المشتركين في "شات جي بي +" المدفوع وبطاقات الائتمان الخاصة بهم، وقالت الشركة إنه لم يتم الكشف سوى عن الأرقام الأخيرة في بعض البطاقات.
ورجّحت نعيم تكرار هذا الخطأ عند جميع الشركات التكنولوجية، لأنها تعتمد بالأساس على البيانات المدخلة لتطوير برامجها حتى تصبح أكثر كفاءة وفعالية.
وأكدت أن مختصين في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أقروا بأن "أوبن إيه آي" تعاملت هذه المرة بشكل غير مسؤول مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهناك حالة من الضبابية حول خصوصية بيانات المستخدمين.
