أتاحت "غوغل" الثلاثاء الاستخدام العام لروبوت المحادثة الخاص بها "بارد"، في مسعى لتحسين نوعية إجاباته من خلال زيادة التفاعل بينه وبين المستخدمين.
وفي فبراير/ شباط الفائت، سارعت شركة "ألفابت" التابعة لمجموعة "غوغل" لاستحداث "بارد" عقب الإقبال الواسع على برنامج "تشات جي بي تي" الذي ابتكرته شركة "أوبن ايه آي" الناشئة الأميركية بالتعاون مع "مايكروسوفت" وأطلقته في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت.
وقد حظي برنامج "تشات جي بي تي" باهتمام واسع في العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي بفعل قدرته على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية، في ثوانٍ فقط.
أهمية تعليقات المستخدمين
وعند طرحه، حُصِر استخدم "بارد" بمشاركين "موثوق بهم" في المرحلة التجريبية، قبل إفساح استخدامه للعامة، ولكن ضمن قيود تتعلق بعدد الاستخدامات ومن خلال لائحة انتظار لضبط الطلب. وحاليًا ينحصر استخدام "بارد" في الولايات المتحدة وبريطانيا.
#ChatGPT.. برنامج فريد يدعم الإنتاج والابتكار وسط انتقادات من بعض مستخدميه#شبابيك #الذكاء_الاصطناعي pic.twitter.com/kJr8Zj0PNc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 4, 2023
وقال رئيس "غوغل" سوندار بيتشاي في رسالة إلى الموظفين: "سيفاجئنا الناس شيئًا فشيئًا عندما يبدأون استخدام بارد واختبار قدراته"، مشيرًا إلى أهمية "تعليقات المستخدمين لتحسين المنتج والتكنولوجيا الأساسية".
وقد تعرّضت "غوغل" لانتقادات داخلية لاستعجالها بإطلاق "بارد" بهدف اللحاق بمايكروسوفت.
تغيير ثوري
وخُصص لواجهة "بارد" موقع مستقل عن محرك "غوغل" للبحث، مع مساحة يمكن للمستخدم كتابة سؤال فيها.
ويستند "بارد" إلى برنامج "لامدا" الحاسوبي الذي صمّمته "غوغل" لتشغيل روبوتات المحادثة (تشات روبوتس) التي أُطلقت النسخة الأولى منه عام 2021.
وبفضل الاعتماد على الذكاء الصناعي، سيشهد محرك البحث "غوغل" تغييرًا وُصف بالثوري. وتسعى الصيغة الجديدة إلى جعل المستخدم يتلقى نتيجة ترضيه. ويتولى "بارد" تقديم نتائج بحث في جمل كاملة ومتناسقة.
وبعد "غوغل"، أعلنت "مايكروسوفت أن محرك بحثها "بينغ" سيقدم المزايا نفسها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
ولم يسبق أن استطاعت أي شركة تكنولوجيا أن تنافس "غوغل" على صدارة محركات البحث في العالم. لكن هذا الأمر قد يتغيّر مستقبلًا. وتنظر "مايكروسوفت" لـ "تشات جي بي تي" كفرصة لإزالة محرك البحث "غوغل" من الصدارة.
وتشرح الأكاديمية المتخصصة في الذكاء الصناعي رنا الشلبي طريقة عمل الذكاء الاصطناعي المختلفة عن الطريقة التقليدية.
وتعتمد التقنية على قاعدة بيانات ضخمة. وتقول في حديث إلى "العربي" من اسطنبول: "إن غوغل ومايكروسوفت تتنافسان ومستقبل الذكاء الصناعي مثير جدًا".
وتوفر تقنية الذكاء الاصطناعي الوقت للبحث عن المعلومات، بحسب الشلبي.