الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"خوف على الحريات".. الجدل يستمر في تونس على خلفية سحب كتاب "فرانكشتاين"

"خوف على الحريات".. الجدل يستمر في تونس على خلفية سحب كتاب "فرانكشتاين"

شارك القصة

تقرير يلقي الضوء على الجدل الحاصل بعد سحب كتاب "فرانكشتاين" من معرض تونس للكتاب (الصورة: غيتي)
أثار قرار سحب كتاب "فرانكشتاين" من معرض تونس جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية والإعلامية، إذ اعتبره كثيرون امتدادًا لسياسة التضييق على الحريات في البلاد.

يستمر الجدل على خلفية سحب كتاب "فرانكشتاين تونس"، تأملات في الشأن السياسي التونسي في عهد قيس سعيد" للروائي التونسي كمال الرياحي، الذي تضمن مقالات صحافية، تتحدث عن صناعة الديكتاتوريات.

واعتبر مشرفو "دار الكتاب للنشر"، أن إغلاق جناحه في اليوم الأول من فعاليات معرض الكتاب في العاصمة تونس، هو "انتهاك لحرية التعبير والنشر".

"سوء تفاهم" وراء سحب كتاب "فرانكشتاين"

وفيما اعتُبر القرار بداية "رقابة قبلية" على الإنتاجات الثقافية، تبيّن في ما بعد أن ما حصل ناجم عن سوء تفاهم بين دور النشر والمعرض.

وتوضح رئيسة لجنة تنظيم معرض تونس الدولي للكتاب زهية جويرو، في حديث إلى "العربي"، أن "ما حصل هو نتيجة إشكال تنظيمي لا علاقة له بموضوع الحريات".

وتقول: "تم تجاوز هذه المشكلة في إطار التفاهم والحرص على حسن سير المعرض".

في المقابل، أثار القرار جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية والإعلامية، إذ اعتبره كثيرون امتدادًا لسياسة التضييق على الحريات في البلاد.

ويشير الصحافي المختص في الشأن الثقافي رمزي عياري، في حديث إلى "العربي"، إلى أن "السياق العام في تونس وخوف البعض على وضع الحريات ساهم بشكل من الأشكال في أن يأخذ الموضوع هذا المنحى".

وعلى ضوء ذلك، يواصل المعرض استقبال ضيوفه من المولعين بالكتاب، الذين قد يزيد عددهم نتيجة الكتاب المسحوب والجدل حوله.

يُلاحق من قبل السلطات

وكان الكاتب كمال الرياحي قد قال لوكالة "فرانس برس": "تم إعلامي بمصادرة الكتاب وغلق الجناح في معرض الكتاب اليوم".

وأضاف الرياحي أن "الكتاب سياسي ويلاحق منذ أيّام صدوره ويبحثون (السلطات) عن سبب لمنعه".

بدوره، أكد صاحب دار النشر حبيب الزغبي أن "رجالًا من أمن وزارة الثقافة جاؤوا وصادروا الكتاب وأغلقوا الجناح بعد زيارة سعيد" خلال افتتاح المعرض، يرافقه سفراء ووزراء تونسيون وأجانب.

وكشف مقطع فيديو نشرته "دار الكتاب" صورًا للجناح المغلق وكُتب عليه "هذا الجناح مغلق بقرار تعسفي".

وفي حركة تضامنية، قامت خمس دور نشر أخرى على الأقل بغلق أقسامها بالمعرض. وكانت دار النشر قد طبعت 100 نسخة من الكتاب، وتمت مصادرة عشرين منها فيما بيعت البقية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close