الإثنين 16 Sep / September 2024

خيار نووي.. هل تستجيب واشنطن لطلب تصنيف روسيا دولة إرهابية؟

خيار نووي.. هل تستجيب واشنطن لطلب تصنيف روسيا دولة إرهابية؟

شارك القصة

إضاءة على إجابة بايدن عن سؤال حول مدى استعداده للقاء بوتين (الصورة: غيتي)
تصنف وزارة الخارجية الأميركية دولًا بأنها راعية للإرهاب بعد أن يتبين أنها قدمت دعمًا متكررًا للإرهاب الدولي، مما يؤدي إلى فرض عقوبات مختلفة عليها.

في الوقت الذي تظهر فيه المزيد من الأدلة على الجرائم التي ارتُكبت خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب من نظيره الأميركي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية بينهما، استخدام إحدى أقوى عقوباتها المتمثلة بإضافة روسيا إلى قائمة وزارة الخارجية الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

لكن الصحيفة نقلت عن أشخاص مطلعين على المحادثة بين الرئيسين قولهم إن بايدن، الذي وصف نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"مجرم حرب"، "لم يلتزم بأي إجراءات محددة" خلال المكالمة،

وقادت واشنطن حربًا مالية ضد الكرملين، وقدمت أيضًا مساعدات عسكرية ضخمة إلى كييف، إلا أن مسؤولًا سابقًا في مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية وصف، كما نقلت عنه "واشنطن بوست"، إدراج روسيا على قائمة الإرهاب بـ"الخيار النووي" الذي قد يوجه "ضربة دقيقة لغرور بوتين".

تصنف وزارة الخارجية الأميركية دولًا بأنها راعية للإرهاب بعد أن يتبين أنها قدمت دعمًا متكررًا للإرهاب الدولي، مما يؤدي إلى فرض عقوبات مختلفة عليها، بما في ذلك حظر تلقي المساعدات الأميركية وحظر شراء المنتجات ذات الاستخدام التجاري والعسكري المزدوج.

كما يجعل التصنيف التعامل مع المؤسسات المالية الدولية، التي تهيمن عليها الولايات المتحدة مثل البنك الدولي، أكثر صعوبة.

ما هي تداعيات التصنيف على روسيا؟

يتمتع الكرملين بعلاقات وثيقة مع بعض الدول المدرجة حاليًا على قائمة وزارة الخارجية، بما في ذلك النظام السوري. وقد تتناسب محاولات موسكو المزعومة لاغتيال المعارضين والجواسيس في الدول الأجنبية- ودعمها للانفصاليين في أوكرانيا الذين تتهمهم الولايات المتحدة بالقتل والاغتصاب والتعذيب- مع معايير وزارة الخارجية للتصنيف.

وسيؤدي إدراج روسيا في قائمة الدول الراعية للإرهاب إلى آثار بعيدة المدى، وتفاقم المشاكل الاقتصادية الحالية لروسيا.

وقد تواجه عشرات الدول الأجنبية التي لا تزال تتعامل مع روسيا عقوبات اقتصادية، بينما قد يتم تجميد أصول موسكو في الولايات المتحدة، بما في ذلك العقارات.

كما أن تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب من شأنه أن يؤكد أيضًا على مكانة روسيا بصفتها "دولة منبوذة دوليًا" على الأقل في العالم الغربي.

لماذا امتنعت إدارة بايدن عن إدراج روسيا في القائمة؟

حتى أثناء الحرب الباردة، امتنعت واشنطن عن تصنيف الاتحاد السوفيتي دولة راعية للإرهاب، على الرغم من دعم موسكو للجماعات التي تُعتبر إرهابية خلال السبعينيات والثمانينيات. على سبيل المثال، قام المدربون السوفيت بتدريب عصابة "بادر ماينهوف" الألمانية، والمعروفة أيضًا باسم فصيل "الجيش الأحمر".

وقال بعض المراقبين إن إدراج موسكو على أنها دولة راعية للإرهاب "لن يؤدي إلا إلى تعزيز رغبة روسيا في إطالة أمد الحرب في أوكرانيا وإعاقة الدبلوماسية الأميركية".

واستشهدت الصحيفة بما كتبه دانيال بيمان من معهد بروكينغز عام 2018، حول أن "تعقيد العلاقات الثنائية أمر خطير ومثير للقلق بشكل خاص مع قوة عظمى مثل روسيا، التي تمارس نفوذًا في أجزاء كثيرة من العالم ذات أهمية حاسمة بالنسبة للولايات المتحدة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close