الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خيرسون في "قبضة" روسيا.. قتلى في خاركيف وقصف متواصل على ماريوبول

خيرسون في "قبضة" روسيا.. قتلى في خاركيف وقصف متواصل على ماريوبول

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يرصد حصيلة اليوم السادس من الهجوم الروسي على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
سيطر الجيش الروسي بشكل تام على مدينة خيرسون الأوكرانية، فيما أفاد حاكم منطقة خاركيف بأن 21 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب 112 في قصف على مدينة خاركيف.

في اليوم السابع لهجوم موسكو على أوكرانيا، أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أنها استولت على مدينة خيرسون جنوبي البلاد، فيما يتعرض ميناء ماريوبول لقصف متواصل من القوات الروسية.

وبحسب الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، فقد أعلن في تصريحات تلفزيونية أنّ "الوحدات الروسية في القوات المسلحة سيطرت بشكل تام على خيرسون".

وقبل دقائق من ذلك، عند الساعة 06:43 بتوقيت غرينتش، كان رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف أعلن أن المنطقة ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية. وكتب على فيسبوك: "ما زلنا أوكرانيا. ما زلنا نقاوم".

وأضاف: "سأحاول اليوم إيجاد حلول لجمع الجثث وإعادة الكهرباء والغاز والمياه والتدفئة في الأماكن التي قطعت عنها. لكنني أحذر: النجاح في القيام بذلك اليوم سيكون معجزة".

وتعرضت المدينة ومحيطها لقصف مكثف خلال الساعات الماضية. وتتعرض منطقة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم، للهجوم منذ بداية العملية العسكرية الروسية فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

قصف متواصل على ماريوبول

من جهتها، أفادت السلطات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، بأن ميناء ماريوبول الواقع في جنوب شرقي البلاد يتعرض لقصف متواصل من القوات الروسية، معلنة عدم تمكنها من إجلاء الجرحى في المنطقة.

وقال فاديم بويتشينكو، رئيس بلدية ماريوبول على الهواء مباشرة على التلفزيون الأوكراني: "نحن نقاتل ولن نتوقف عن الدفاع عن وطننا".

أمّا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقد أعلن اليوم الأربعاء، أن قرابة ستة آلاف روسي قتلوا في الأيام الستة الأولى من الهجوم الروسي على بلاده، مضيفًا أن الكرملين لن يستطيع السيطرة على أوكرانيا بالقنابل والضربات الجوية.

وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها في تسجيل مصور: "إنهم لا يعلمون شيئًا عن كييف، عن تاريخنا لأنهم جميعًا تلقوا أوامر بمحو تاريخنا ومحو بلدنا ومحونا جميعًا".

قتلى وجرحى في خاركيف

وكان الجيش الأوكراني أعلن أنّ قوات روسية محمولة جوًّا نفّذت ليلة الثلاثاء-الأربعاء إنزالاً في خاركيف (شرق)، مؤكدًا أن قواته تخوض قتالاً ضاريًا في ثاني كبرى مدن البلاد.

وقال الجيش الأوكراني في بيان على تطبيق تلغرام: "إن قوات روسية مجوقلة هبطت في خاركيف، وهاجمت مستشفى محليًا". وأضاف: "هناك قتال يدور الآن بين الغزاة والأوكرانيين". 

واليوم الأربعاء، أفاد أوليغ سينيغوبوف حاكم منطقة خاركيف بأن 21 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب 112 في قصف على مدينة خاركيف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي بورودينكا التي تبعد حوالي 50 كلم من كييف، دمّرت ضربات جوية روسية مبنيين سكنيين الثلاثاء، وفقاً للنائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة جباروفا التي نشرت مقطع فيديو ظهر فيهما المبنيان وقد دمرا جزئيًا والنيران تندلع فيهما.

وقال مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنتون جيراشينكو عبر قناته على تليغرام: "إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم عندما أصاب صاروخ كروز روسي منازل في مدينة جيتومير الأوكرانية الثلاثاء، والذي كان يستهدف على ما يبدو قاعدة جوية قريبة".

وأشار إلى أن النيران اشتعلت في المباني السكنية القريبة من القاعدة في جيتومير التي تقع على بعد 120 كيلومترًا غربي العاصمة كييف. وأضاف: "لقي أربعة أشخاص مصرعهم حتى الآن بينهم طفل". 

انفجارات في كييف

كما سمع سكان العاصمة الأوكرانية كييف دوي انفجارات كبيرة عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية عزمها "استهداف مركز المعلومات والعمليات النفسية للقوات المسلحة الأوكرانية والمنشآت التكنولوجية لوحدة أمن الدولة".

ولم تقدم السلطات الأوكرانية معلومات حول الأماكن التي تعرضت للقصف في كييف التي تشهد حظرًا للتجول في أوقات معينة.

من جهة أخرى، جرى تشكيل حواجز في العاصمة من القطع المعدنية والأخشاب وإطارات السيارات القديمة، ونشرت الرمال في ساحة الاستقلال.

ولليوم السابع على التوالي، تستمر العملية العسكرية في أوكرانيا، وسط ترقّب عقد جولة من المفاوضات بين موسكو وكييف اليوم، ومع فرض مزيد من العقوبات على موسكو، والتي كانت آخرها إغلاق الولايات المتحدة الأميركية مجالها الجوي بالكامل أمام الطيران الروسي، اليوم الأربعاء.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close