السبت 16 نوفمبر / November 2024

دانت الاعتقالات الأخيرة.. وكالة مكافحة المنشطات ترفع الحظر عن تونس

دانت الاعتقالات الأخيرة.. وكالة مكافحة المنشطات ترفع الحظر عن تونس

شارك القصة

أمر الرئيس التونسي بحل اتحاد السباحة لحجبهم العلم في بطولة محلية
أمر الرئيس التونسي بحل اتحاد السباحة لحجبه العلم في بطولة محلية - إكس
رفعت وكالة "وادا" الحظر المفروض على الرياضة في تونس والذي تسبب في أزمة للرياضة التونسية بعد حجب علم البلاد خلال بطولة للسباحة.

أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" الأربعاء رفع العقوبات التي فرضتها على الرياضة التونسية قبل أسبوعين بسبب عدم الامتثال للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات.

وقالت "وادا"، في بيان عبر موقعها الرسمي: "بعد تصويت دوري للجنتها التنفيذية، قامت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بإزالة المنظمة الوطنية التونسية لمكافحة المنشطات من قائمة الدول الموقعة غير الملتزمة بتنفيذ قرارات الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، بشكل فوري".

وأشارت إلى أنها تلقت تأكيدًا بأن المرسوم الحكومي المطلوب قد دخل حيز التنفيذ، وأن الوكالة التونسية لمكافحة المنشطات نجحت في تحقيق التزاماتها لاستعادة الامتثال من خلال مواءمة قواعدها الوطنية مع مدونة مكافحة المنشطات العالمية.

عقوبات واعتقالات

وفي نهاية أبريل/ نيسان الماضي، فرضت الوكالة الدولية عقوبات على تونس بسبب عدم قدرتها على التطبيق الكامل لنسخة 2021 من المدونة العالمية لمكافحة المنشطات ضمن نظامها القانوني.

وتم حظر تونس من استضافة بطولات إقليمية أو قارية أو عالمية، فضلًا عن منع رفع العلم التونسي في الألعاب الأولمبية والبارالمبية حتى تعود البلاد إلى كنف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

ووعدت وزارة الشباب والرياضة التونسية باتخاذ إجراءات تصحيحية سريعة، لكن السلطات قامت بعد ذلك بحل اتحاد السباحة، وإقالة مسؤولين بمن فيهم المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات غداة حجب العلم التونسي امتثالًا لعقوبات الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات خلال بطولة تونس المفتوحة للماسترز للسباحة.

ووُضع رئيسا الاتحاد التونسي للسباحة والوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات رهن الاعتقال الاحتياطي، على ذمة تحقيق قضائي بتهمة "التآمر على أمن الدولة وانتهاك العلم التونسي"، وهو ما أدانته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وطالبت بالإفراج الفوري عنهما.

حجب العلم التونسي

والأسبوع الماضي، كان نشطاء قد تداولوا على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع صورًا تظهر العلم التونسي وقد تم اخفاؤه بقطعة قماش أحمر خلال بطولة تونس المفتوحة للماستر، المنظّمة من قبل الاتحاد التونسي للسباحة في المسبح الأولمبي برادس، امتثالًا لقرارات "وادا". 

إلا أن الرئيس التونسي قيس سعيد، وخلال زيارته للمسبح يوم الجمعة الماضي رفض ما جرى، وظهر في مقطع فيديو غاضبًا وقام برفع العلم وأداء النشيد الرسمي.

وقال سعيد لاحقًا في اجتماع ضمّ رئيس الحكومة أحمد الحشاني ووزراء: "هذا لا مجال للتسامح معه، تونس قبل اللجنة الأولمبية وقبل أي لجنة أخرى". وتابع وهو يصرخ ويحمل العلم بين يديه: "هذا اعتداء ولا مجال للتسامح مع أي كان ومهما كان".

وأصدرت وزارة الشباب والرياضة ليل الجمعة-السبت بيانًا بحلّ الاتحاد التونسي، بعد أن أسدى سعيّد "تعليماته باتخاذ إجراءات فورية على المستويين الجزائي والإداري ضد المسؤولين عن واقعة حجب جدارية العلم الوطني".

كما أعلنت الوزارة إقالة المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات والمندوب الجهوي للشباب والرياضة بمحافظة بنعروس المتاخمة للعاصمة تونس.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close