الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

دراسة أميركية ترصد فوائد تعلّم الرقص اللاتيني لتحسين الذاكرة

دراسة أميركية ترصد فوائد تعلّم الرقص اللاتيني لتحسين الذاكرة

شارك القصة

تقرير حول علاج مرضى الباركنسون من خلال الرقص في فرنسا (الصورة: تويتر)
وجد باحثون في جامعة إلينوي وجامعة إنديانا أن دروس الرقص المنتظمة في السالسا والسامبا والميرينغي ساعدت في تحسين الذاكرة العاملة لدى الشخص.

توصلت دراسة أميركية جديدة إلى أن دروس الرقص اللاتيني لتعلم رقصات مثل السالسا والسامبا والميرينغي قد لا تكون ممتعة فحسب، بل يمكنها أيضًا مساعدة كبار السن أو الأشخاص في منتصف العمر في الحفاظ على صحة دماغهم في وقت لاحق من الحياة، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

فقد وجد الباحثون في جامعة إلينوي وجامعة إنديانا أن دروس الرقص المنتظمة في السالسا والسامبا والميرينغي ساعدت في تحسين الذاكرة العاملة لدى الشخص؛ وهي ذاكرة قصيرة المدى يتم الاحتفاظ بها في خلفية عقل الشخص أثناء إكماله دورات أخرى.

تحسين الصحة الإدراكية

وبحسب الدراسة، فالمتعة والمشاركة والتمرين لا تعمل فقط على تنشيط الدماغ، بل تعمل أيضًا على تحسين أداء الجسم كليًا، والذي يرتبط بتحسين الصحة الإدراكية بشكل عام.

وقد عرف الأطباء منذ فترة طويلة أن زيادة النشاط البدني يمكن أن يكون لها فوائد كبيرة للدماغ في سن الشيخوخة، ويأمل فريق البحث أن يكون التمرين الممتع مثل الرقص أكثر جاذبية للبعض من الركض أو التدريبات الأخرى.

وجمع الباحثون، الذين نشروا النتائج التي توصلوا إليها في وقت سابق من هذا العام في "فرونتيرز إن آيجنغ نيورو سينس" بيانات من أكثر من 300 متحدث باللغة الإسبانية في شيكاغو، منطقة إلينوي على مدار أربع سنوات.

وقسم المشاركون إلى مجموعتين، أرسلت إحداها إلى دروس الرقص مرتين في الأسبوع لمدة ثمانية أشهر. في النصف الأول من هذه الفترة، تم إرشاد المشاركين من قبل محترف. وحضرت المجموعة الأخرى أربعة أشهر من دروس التثقيف الصحي الأسبوعية.

وبعد الأشهر الأربعة الأولى، خضع المشاركون لاختبارات معرفية لقياس صحتهم المعرفية ومهارات الذاكرة.

وأفاد المشاركون الذين شاركوا في دروس الرقص أيضًا أنهم شعروا بتحسن بشكل عام، وأنهم يديرون الأمراض المزمنة بشكل أفضل، بل قالوا إنهم يستطيعون تكوين صداقات بشكل أسهل.

نشاط بدني جذّاب

وقالت الدكتورة سوزان أغويناغا، أستاذة علم الحركة في "إلينوي" والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "بالنسبة إلى اللاتينيين الأكبر سنًا، فإن فكرة الترويج للرقص باعتبارها تمرينات جذابةٌ للغاية، نظرًا لأن اللاتين الأكبر سنًا على دراية بالرقص بطريقة ما".

ويأمل الباحثون أن تكون هذه النتائج قابلة للتكرار خارج المجتمع اللاتيني. وقالت أغويناغا: "إنه نوع جذاب من النشاط البدني يريدون الاستمرار في الانخراط فيه".

بشكل عام، يواجه الناس صعوبة في الحفاظ على مستويات نشاطهم البدني، ولكن عندما يكون نشاطًا يستمتعون به بالفعل، فمن المرجح أن يحافظوا على هذا النشاط لفترات أطول من الوقت.

وللرقص فوائد علاجية أيضًا، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2021 بقيادة جاسلين بيوندو، خبيرة العلاج بالفنون الإبداعية في جامعة دريكسيل في فيلادلفيا أن مرضى الفصام الذين شاركوا في علاجات الرقص كانوا أقل عرضة للإصابة بالهلوسة السمعية والبارانويا والتفكير الوهمي، مقارنة بأولئك الذين استخدموا العلاج بالكلام بانتظام.

كذلك يعتمد أطباء الأعصاب في فرنسا على الرقص وسيلة لعلاج مرضى الشلل الرعاش أو الباركنسون.  حيث يساعد ويصيب الباركنسون، وهو اضطراب انتكاسي في الجهاز العصبي المركزي، نحو 150 ألف شخص في فرنسا، ومن أعراضه الرعاش والانقباض ونقص الحركة وتشوه المشي.  

كما يؤثر هذا المرض على تفكير وسلوك المريض ويصيبه بالاكتئاب والقلق واضطراب النوم. وهي أعراض تظهر عند أكثر من ثلث المصابين بالمرض.  ويساعد الرقص هؤلاء المرضى المصابين على التوازن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات