الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

دراسة: الأجسام المقاومة لنزلات البرد محصنة أكثر أمام عدوى كورونا

دراسة: الأجسام المقاومة لنزلات البرد محصنة أكثر أمام عدوى كورونا

شارك القصة

صورة تعبيرية عن الإنفلونزا العادية (غيتي)
صورة تعبيرية عن الانفلونزا العادية (غيتي)
وجد معدو دراسة بريطانيون أن المستويات العالية من الخلايا التائية، والتي أنشأها الجسم عند الإصابة بفيروسات كورونا بشرية أخرى يمكن أن تحمي من كوفيد-19.

كشف باحثون أن جسم الإنسان الذي يقاوم نزلات البرد، يمكن أن يساعده على درء الفيروس المسبب لكوفيد-19.

فقد وجدت دراسة صغيرة أجرتها إمبريال كوليدج لندن، أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الخلايا التائية (الناتجة بعد الإصابة بفيروسات كورونا الأخرى مثل نزلات البرد) كانوا أقل عرضة للإصابة بكوفيد-19.

لكن المؤلفين شددوا في الوقت عينه على أن التطعيم ضد كورونا، لا يزال هو أفضل طريقة يمكن أن يحمي بها الشخص نفسه من الفيروس.

كيف تحمي نزلات البرد من كوفيد-19؟

وفق "آي تي في نيوز"، تشرح الدكتورة ريا كوندو المشاركة في الدراسة البريطانية الجديدة أن "التعرض لفيروس سارس- كوف-2 لا يؤدي دائمًا إلى الإصابة بالعدوى، ولذلك قررنا فهم السبب".

وأضافت أنهم وجدوا أن المستويات العالية من الخلايا التائية الموجودة مسبقًا، والتي أنشأها الجسم عند الإصابة بفيروسات كورونا بشرية أخرى مثل نزلات البرد والإنفلونزا، يمكن أن تحمي من عدوى كوفيد-19.

وتردف: "بينما يعد هذا اكتشافًا مهمًا، إلا أنه شكل واحد فقط من أشكال الحماية، وأود أن أؤكد أنه لا ينبغي لأحد الاعتماد على هذا وحده. بدلاً من ذلك، فإن أفضل طريقة لحماية نفسك من كوفيد هي تلقي التطعيم بالكامل، بما في ذلك الحصول على جرعة معززة ".

وعمدت الدراسة إلى مراقبة مجموعة من الأشخاص في سبتمبر/ أيلول 2020 أي عندما كانت أعداد الإصابات اليومية أقل في المملكة المتحدة مما هي عليه الآن، ولم تكن حملة التطعيم قد بدأت بعد.

ودرس الباحثون نتائج تحاليل طبية لـ52 شخصًا عاشوا مع شخص مؤكدة إصابته بكوفيد-19. 

وقدم المشاركون عينات دم في بداية الدراسة لتحليل مستويات الخلايا التائية الناتجة عن الإصابة بعدوى سابقة مثل الإنفلونزا.

وبعد أربعة وسبعة أيام، تم إجراء مسحة الكشف عن كورونا، لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالعدوى بأنفسهم.

فوجد الباحثون مستويات أعلى بكثير من الخلايا التائية لدى 26 شخصًا لم يصابوا بالفيروس، مقارنة بـ26 شخصًا أصيبوا بالفيروس.

نتائج قد تساعد في تطوير اللقاحات

وعليه، رجّح مؤلفو الدراسة أن هذه الخلايا التائية استهدفت البروتينات الداخلية داخل فيروس سارس- كوف-2، بدلًا من البروتين الشائك الموجود على سطح الفيروس، للحماية من العدوى. بينما تستهدف لقاحات كوفيد-19 الحالية البروتين الخارجي للفيروس، وليس البروتينات الداخلية.

وبذلك، يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير لقاحات جديدة تستهدف البروتينات الداخلية للفيروس، والتي يمكن أن توفر حماية طويلة الأمد للناس، حيث يمكن أن تستمر استجابات الخلايا التائية لفترة أطول من استجابات الجسم المضاد.

يذكر أن الخلايا التائية (T cell)‏ تشكل مجموعة من الخلايا اللمفاوية الموجودة بالدم وهي تؤدي دورًا أساسيًا في المناعة الخلوية، والخلايا التائية مع الخلايا البائية تشكلان معًا المناعة المكتسبة.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
تغطية خاصة
Close