Skip to main content

دراسة تحذّر من انقراض جماعي يطال 90% من الأنواع البحرية

الثلاثاء 23 أغسطس 2022

حذرت دراسة جديدة من أن ما يقرب من 90% من الأنواع البحرية معرض لخطر كبير بالانقراض بحلول نهاية القرن، إذا لم يحد البشر من انبعاثات الاحتباس الحراري.

فقد قام فريق من الباحثين بقيادة جامعة "دالهاوسي" في كندا بتقييم المخاطر المناخية لما يقرب من 25000 نوع تعيش في الـ328 قدمًا العليا من المحيط، ووجدوا أن كمية كبيرة ستختفي من الكوكب بحلول عام 2100 إذا استمرت الانبعاثات عند مستويات عالية أو بقيت جهود تخفيضها على حالها، بحسب صحيفة "ديلي". 

موت جماعي

ويُظهر التحليل أن "عددًا كبيرًا بشكل غير متناسب'' من أسماك القرش والشفنين والثدييات معرضة لمخاطر مناخية عالية أو حرجة، ومن المتوقع أن ينقرض 75% منها بحلول عام 2100.

وتعيش جميع الأنواع المهددة في بعض النظم البيئية الأكثر تنوعًا بيولوجيًا، في خليج تايلاند وشمال أستراليا والبحر الأحمر والخليج العربي وشواطئ الهند القريبة ومنطقة البحر الكاريبي وبعض جزر المحيط الهادئ.

ووجدت الدراسة أيضًا أن الحيوانات المفترسة العليا أكثر عرضة لخطر الانقراض من تلك الموجودة في السلسلة الغذائية الأدنى، وفقًا للدراسة التي نُشرت في دورية "نايتشر". 

الأنواع الأكثر تضررًا

وركز الفريق على الأنواع التي تعيش في المنطقة العليا من المحيط لأنها "المكان الذي تكون فيه التغيرات المناخية بدرجات الحرارة في أشدها". 

ووجد أن الأنواع الأكثر قابلية للتضرر هي تلك الكبيرة طويلة العمر التي يتم استغلالها بشكل كبير. 

وتلاحظ الدراسة، على سبيل المثال، أن أسماك البخاخ الصيني ستتأثر في ظل سيناريو الانبعاثات العالية. كما تعتبر أسماك الدامسيل في غالاباغوس، التي تعيش حول جزر غالاباغوس وساحل كوستاريكا، أيضًا ضمن المجموعة الأكثر عرضة للخطر.

وقال دانيال بويس، عالم البيئة في معهد بيدفورد لعلوم المحيطات، ومؤلف الدراسة لشبكة "أي بي سي نيوز": "إن النتائج مذهلة للغاية وواقعية للغاية".

وأضاف بويس: "هذا هو السيناريو الأسوأ. وعندما قمنا بتقييم هذا السيناريو وجدنا أن هناك صورة قاتمة للغاية لمخاطر المناخ على الأنواع البحرية". 

أسماك الدامسيل في غالاباغوس - ويكيبيديا

تغيّر المناخ يطال الطيور المهاجرة

ولا يطال تغيّر المناخ الأنواع البحرية فحسب، حيث تتعرّض الطيور المهاجرة في إفريقيا للتهديد في وسط وشرق القارة، بسبب تغيّر المناخ الذي أدى إلى استنفاد أنظمة المياه الطبيعية والجفاف.

ويعد حوالي 10% من أكثر من ألفي نوع من الطيور في إفريقيا، بما في ذلك عشرات الطيور المهاجرة، مهددة بالزوال. وذكر تحليل أجرته مجموعة "بيردلايف إنترناشونال" البيئية أن أكثر من ثلثها معرّض بشكل خاص لتغيّر المناخ والطقس القاسي.

كما صنّف 28 نوعًا مثل نسر مدغشقر السمكي وصقر تايتا والنسور، على أنها "مهدّدة بالانقراض".

وتوصّلت دراسة أجرتها وكالة البيئة التابعة للأمم المتحدة ومجموعة الحفظ الدولية للأراضي الرطبة إلى أن حوالي 87% من المواقع الإفريقية للطيور المهاجرة معرضة لخطر تغير المناخ، وهي نسبة أكبر من تلك الموجودة في أوروبا أو آسيا.

كما كشف باحثون في دراسة نشرت في "نيتشر بروس يونغ" في أبريل/ نيسان الماضي أن نحو خُمس أنواع الزواحف في العالم، من سلاحف غالاباغوس إلى تنين كومودو في الجزر الإندونيسية، ومن أفاعي وحيد القرن في غرب إفريقيا إلى تماسيح غريال الهندية، مهددة بالانقراض.

ويعد الانقراض الجماعي أحد أبرز التهديدات الحالية التي تواجهها البشرية. واعتبرت الدكتورة سيبال مقصود الأستاذة المحاضرة والباحثة في كلية العلوم التابعة للجامعة اللبنانية في حديث سابق إلى "العربي" أن الانقراض الجماعي يعني علميًا اختفاء أكثر من 75% من الكائنات الحية، وأسفت لكون البشرية لم تقم بأي ردة فعل تحد من ذلك التهديد بالانقراض. 

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة