دراسة تكشف الطريقة الأنسب.. كيف يمكن للأم إيقاف رضيعها عن البكاء؟
وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في مركز "رايكن" لعلوم الدماغ في اليابان، نشرتها مجلة "كارنت بيولوجي" أن بكاء الرضّع هو رسالة يرغب الرضيع إيصالها على طريقته الخاصة.
وأكدت الدراسة أن حمل الرضيع والتجول به في الغرفة لمدة خمس دقائق، ثم الجلوس معه لفترة تصل إلى ثماني دقائق وأخيرًا وضعه في سريره، يشكّل الطريقة الأنسب لجعل الطفل يتوقف عن البكاء.
وتشير كومي كورودا الباحثة الرئيسية في الدراسة إلى أن استجابة الحمل عبارة عن سلسلة معقدة من العمليات البيولوجية المتوازية التي تؤدي إلى انخفاض حدة بكاء الطفل، وانخفاض معدل ضربات القلب، مما يساعد الأهل على التعامُل مع الرضع.
أهمية التواصل الجسدي
في هذا الإطار، أكدت المختصة بالعناية بالمواليد الجدد روان غانم حسين أن الرضيع يعبّر عادةً عن احتياجاته بصورة عامة من خلال البكاء، موضحة أن استجابة الأهل للبكاء بشكل فوري يساعده على الشعور بالأمان ويستعيد الظروف التي كان يختبرها داخل رحم الأم، منها أنه محاط بشكل كلي.
وقالت حسين في حديث إلى "العربي" أن الطفل لا يستطيع تجاوز فكرة انتقاله من الرحم إلى الحياة دون تواجد الآباء بجانبه بشكل دائم، مشددة على أهمية التواصل الجسدي بين الطفل ووالدته على وجه الخصوص، مما يؤثر على صحة الرضيع جسديًا وعاطفيًا بشكل إيجابي، حتى لو اعتاد على حمله المستمر.
وتحدثت عن وجود دراسات أثبتت أن نغمة صوت بكاء الطفل لها دلالات، فسماع حرف النون على سبيل المثال يدل على أن الطفل جائع، كما أن هناك تطبيقات تمكّن الأم من ترجمة حاجة طفلها بعد تسجيلها صوت البكاء. ويمكن معرفة حاجة الطفل إلى الطعام أيضًا من خلال حركات حركات جسده، خاصة عندما يضع يده في فمه أو يتلفّت حوله.
وشددت المختصة على ضرورة هز جسد الطفل بشكل هادئ بعيدًا عن السرعة والعنف، مضيفة أن صوت الأم يساهم في تهدئة الرضيع، إضافة إلى صوت ما يسمى "الضوضاء البيضاء" والذي يشبه صوت "التشويش" الذي كان يسمعه داخل الرحم، نتيجة حركة السوائل وعمل أجهزة الأم.