تمد فترات الاستراحة القصيرة خلال يوم العمل الإنسان بالطاقة وتحسن صحته العامة وخاصة في الأعمال الروتينية.
فقد خلص تحليل حديث أجرته جامعة تيميشوارا في غرب رومانيا ونشرته مجلة "بلاس وان"؛ إلى أن الاستراحة لمدة أقصاها عشر دقائق تقلل الإجهاد وتعزز مستويات الطاقة وتحفز على الإبداع.
تأثير إيجابي للاستراحة
واستند التحليل إلى مراجعة 22 دراسة خلال السنوات الـ30 الماضية. واكتشف أن وقت الاستراحة المستقطع والقصير يؤثر بشكل إيجابي على الموظفين ضمن أنواع معينة من الأعمال خاصة الإبداعية أو الروتينية.
وقد تقلل فترة الاستراحة من الأخطاء المحتملة وتساعد الموظف على التركيز على مهمته التي ينجزها.
وتقدم نتائج التحليل الجديد أخبارا مفرحة للموظفين ولرؤسائهم، إذ لا داعي لاستراحات طويلة، بل تكفي استراحات قصيرة لتأثير إيجابي. فالاستراحة ضرورية لاسترجاع النشاط العقلي وإطلاق الطاقات الابداعية إلى أبعد حدود.
استراحة قصيرة لكنها كافية
ولفت مدرّب التنمية البشرية سامي دويكات إلى أن فترة العشر دقائق هي فترة زمنية كافية لإعادة جدولة وإعادة تهيئة دماغ الشخص للعودة إلى التركيز والبدء في نشاطه مجددًا.
وقال في حديث إلى "العربي" من عمان: "إن ممارسة العمل يجهد قلب وعقل الإنسان الذي لا يستطيع التركيز في عمل معين لأكثر من 120 دقيقة"، مشيرًا إلى أن الاستراحة ضرورية مع مرور ساعة ونصف من العمل المتواصل.
وإذ أشار دويكات إلى أن الاستراحات غير متوفرة في معظم الأعمال خلال الدوام؛ فقد نصح الموظفين بإجراء تمارين التنفس التي تستغرق بضع دقائق.