الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

دراسة جديدة.. كيف يصيب تلوث الهواء غير المدخنين بسرطان الرئة؟

دراسة جديدة.. كيف يصيب تلوث الهواء غير المدخنين بسرطان الرئة؟

شارك القصة

يؤكد د. محمد الطراونة، المختص في الأمراض الباطنية والصدرية أن سرطان الرئة يعد أشد فتكًا من السرطانات الأخرى (الصورة: غيتي)
بيّنت دراسة جديدة من معهد فرانسيس كريك وكلية لندن الجامعية، وجود رابط بين تلوث الهواء وإلإصابة بسرطان الرئة حتى بين غير المدخنين.

خلصت دراسة من معهد "فرانسيس كريك" و كلية لندن الجامعية، إلى وجود رابط بين تلوث الهواء والإصابة ببعض سرطانات الرئة حتى بين غير المدخنين.

وأوضح العلماء أن الجسيمات الدقيقة، مثل تلك الموجودة في غازات العوادم أو الدخان الناجم عن الوقود الأحفوري أو غبار مكابح المركبات وهي أقل من 2,5 ميكرون، أي ما يعادل تقريبًا قطرة الشعرة، تعد من أسباب التغير المناخي وتؤدي إلى تغيرات سرطانية في خلايا الجهاز التنفسي، ويمكن وصفها بـ "القاتل الخفي".

وكان الباحثون قد أثبتوا من خلال دراسات مخبرية على الفئران، أن الجسيمات أحدثت تحورات في جنينين اثنين مرتبطين أصلًا بسرطان الرئة، وأوضحوا أن هذه الطفرات قد لا تكون بذاتها كافية للإصابة بالسرطان.

ولكن عند تعريض الخلية للتلوث، يحتمل أن يحفز ذلك نوعًا من التفاعل الالتهابي، حيث أن الخلية ستؤدي إلى تطور سرطاني في حال كانت تتضمن طفرة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 90% من سكان العالم يتعرّضون لمستويات مفرطة من الملوثات التي تحتوي على ملوثات دقيقة.

السرطان الأشد فتكًا

في هذا السياق، أكد الدكتور محمد الطراونة، المختص في الأمراض الباطنية والصدرية، أن سرطان الرئة يعد الأشد فتكًا من السرطانات الأخرى. وترتبط الإصابة بهذا المرض بنسبة 80% عند الأشخاص المدخنين.

لكن هناك عدة عوامل أخرى غير التدخين تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة، منها التعرّض لمواد كيميائية أو العوامل الوراثية، وفق حديث الطراونة إلى "العربي" من عمّان.

وقال إن: الدراسة الجديدة والتي أجريت على نحو 400 ألف شخص، تعد من الدراسات التي تفتح المجال لإجراء المزيد من الأبحاث التي بدورها تساعد على التشخيص المبكر ومعرفة أسباب سرطان الرئة عند غير المدخنين.

وأشار الطبيب إلى أن الأشخاص الذين يقطنون في المناطق الصناعية حيث تكون نسبة الملوثات في الهواء عالية، تتأثر صحتهم بشكل كبير، مؤكدًا أن هذه الجسيمات عادةً ما تسبب تهيجًا في المجاري التنفسية ما يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن والربو. كما تفيد دراسات أخرى بتأثيرها أيضًا على شرايين القلب وبالتالي حدوث الوفاة المبكرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close