Skip to main content

دراسة جديدة "مفاجئة".. بكتيريا في الفم قد "تذيب" خلايا سرطانية

الإثنين 29 يوليو 2024
انخفضت الخلايا السرطانية بنسبة 70 إلى 99% بعد إصابتها بالبكتيريا المغزلية- غيتي

اكتشف علماء بريطانيون أن نوعًا شائعًا من بكتيريا الفم يمكن أن يذيب بعض أنواع السرطان

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، قال باحثون في جامعة "غاي وسانت توماس وكينغز كوليدج" في لندن إنهم "فوجئوا" عندما اكتشفوا أن البكتيريا المغزلية - وهي نوع من البكتيريا الموجودة عادة في الفم - لديها القدرة على قتل بعض أنواع السرطان.

فقد أظهرت دراسة أن الأشخاص المصابين بسرطان الرأس والرقبة والذين وُجدت هذه البكتيريا داخل أورامهم السرطانية حصلوا على "نتائج أفضل بكثير". وتشمل سرطانات الفم والحنجرة وأوتار الصوت والأنف والجيوب الأنفية.

بكتيريا قادرة على قتل السرطان

كما كشف الدكتور ميغيل ريس فيريرا، كبير مؤلفي الدراسة ومستشار سرطانات الرأس والرقبة في مستشفى غاي وسانت توماس، في تصريح لوكالة أنباء "بي آي": "أن الباحثين وجدوا أن هذه البكتيريا قادرة على قتل السرطان في مزارع الخلايا".

وقال: "ما نكتشفه هو أن هذا الخطأ الصغير يسبب نتائج أفضل بناءً على ما يفعله داخل السرطان. لذلك نحن نبحث عن هذه الآلية في الوقت الحاضر، ويجب أن تكون موضوعًا لورقة جديدة في المستقبل القريب جدًا". 

واعتبر أن البحث يكشف أن هذه البكتيريا تلعب دورًا أكثر تعقيدًا مما كان معروفًا سابقًا في علاقتها بالسرطان - فهي تقوم بشكل أساسي بإذابة خلايا سرطان الرأس والرقبة.

لكنه أشار إلى ضرورة موازنة هذه النتيجة من خلال دور البكتيريا المعروف في جعل أنواع السرطان مثل تلك الموجودة في الأمعاء أسوأ.

وبحسب "الغارديان"، استخدم العلماء النمذجة للمساعدة في تحديد البكتيريا التي قد تكون ذات أهمية لمزيد من التحقيق. ثم قاموا بدراسة تأثير البكتيريا على الخلايا السرطانية في المختبر، وحللوا بيانات 155 مريضًا مصابًا بسرطان الرأس والرقبة. 

نتيجة خالفت التوقعات

وتوقع الأكاديميون في البداية نتيجة مختلفة، حيث ربطت الأبحاث السابقة بين البكتيريا المغزلية وتطور سرطان الأمعاء.

وفي الدراسات المخبرية، وضع الباحثون كميات من البكتيريا في أطباق بتري وتركوها لبضعة أيام. وبعد عدة أيام وجد الباحثون أن السرطان قد اختفى تقريبًا. 

كما وجدوا أن عدد الخلايا السرطانية القابلة للحياة في خلايا سرطان الرأس والرقبة قد انخفضت بنسبة  70 إلى 99% بعد إصابتها بالبكتيريا المغزلية.

وأظهر تحليل بيانات المرضى أن أولئك الذين رُصدت البكتيريا المغزلية داخل أورامهم لديهم فرص أفضل للبقاء على قيد الحياة مقارنة بأولئك الذين لم تُرصد لديهم أي بكتيريا. وقد خفّضت خطر الوفاة بنسبة 65%.

بارقة أمل للمصابين بسرطانات الرأس والرقبة

ويأمل الباحثون أن يساعد هذا الاكتشاف في توجيه العلاج للمرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة.

وأوضح الخبراء أنه خلال السنوات العشرين الماضية، لم يتقدم علاج سرطان الرقبة والرأس سوى قليلًا، ويأملون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات جديدة في المستقبل.

وقال مؤلف الدراسة ريس فيريرا إنه قبل العمل المختبري، توقع الفريق أن تشجع البكتيريا المغزلية هذه السرطانات على النمو أو تجعلها أكثر مقاومة للعلاج الإشعاعي. لكنهم وجدوا أنّها "تدمّر السرطان بالكامل في بضعة أيام".

المصادر:
ترجمات
شارك القصة