الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

دراسة واعدة.. كيف يمكن لانفجار نووي أن ينقذ الأرض؟

دراسة واعدة.. كيف يمكن لانفجار نووي أن ينقذ الأرض؟

شارك القصة

اختبر العلماء تأثير الانفجار النووي في التصدي لكويكب يصطدم بالأرض- غيتي
اختبر العلماء تأثير الانفجار النووي في التصدي لكويكب يصطدم بالأرض- غيتي
نفّذ علماء أميركيون أول عرض شامل للدفاع الكوكبي بمساعدة نووية وأظهروا أن نبضة هائلة من الإشعاع التي يطلقها انفجار نووي يمكنها تبخير جانب من كويكب.

منذ فترة طويلة، نظر العلماء، وكذلك منتجو أفلام هوليود، إلى القنابل النووية باعتبارها شكلاً واعدًا للدفاع في حالة ظهور كويكب ضخم دون سابق إنذار في مسار تصادمي مع الأرض.

ومؤخرًا، قام باحثون في منشأة حكومية أميركية باختبار الفكرة وأوضحوا كيف يمكن لهذا الانفجار أن ينقذ العالم في أول عرض شامل للدفاع الكوكبي بمساعدة نووية، بحسب صحيفة "الغارديان".

تبخير كويكب عبر انفجار نووي

وقد سجل الفيزيائيون في مختبرات سانديا الوطنية، التي تتمثل مهمتها الأساسية في ضمان سلامة وأمن الترسانة النووية الأميركية، بتفاصيل نانو ثانية كيف يمكن لنبضة هائلة من الإشعاع يطلقها انفجار نووي أن تبخر جانب كويكب قريب.

فالإشعاع يسخن سطح الكويكب إلى عشرات الآلاف من الدرجات، مما ينتج عنه كرة غاز تتوسع بسرعة قادرة على دفع الكويكب بعيدًا عن مساره.

وقال الدكتور ناثان مور، المؤلف الأول للدراسة: "تنطلق المادة المتبخرة من جانب واحد، وتدفع الكويكب في الاتجاه المعاكس". وأضاف: "إنه مثل تحويل الكويكب إلى صاروخ خاص به". 

تأثير الصخور الفضائية 

وبحسب "الغارديان"، تعد تأثيرات الكويكبات المدمرة نادرة في تاريخ الأرض، لكن العلماء يعتبرون أن الصخور الفضائية يمكن أن تسبب كارثة. 

فقد أدى النيزك الذي يبلغ عرضه 60 قدمًا والذي انفجر فوق مدينة تشيليابينسك الروسية في عام 2013 إلى إصابة أكثر من 1200 شخص.

وفي عام 2022، اصطدم مسبار "دارت" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عمدًا بـ "ديمورفوس"، وهو قمر صغير تابع لكويكب يُدعى "ديديموس". وأظهرت المهمة أن الاصطدام الحركي يمكن أن يحمي الأرض. 

وبحسب الصحيفة، "يبقى الخيار النووي متاحا للكويكبات الأكبر حجمًا، خاصة عندما يكون الوقت قصيرًا. ويعد انفجار المواجهة الأكثر فعالية حيث يبخر جزءًا من سطح الكويكب ويترك الباقي ليسقط بفعل الجاذبية".

تجربة غير مسبوقة

ولاختبار الفكرة، قام مور وزملاؤه ببناء تجربة غير مسبوقة، حيث عرّضت قطعًا من الكويكب الوهمي لنبضات أشعة سينية مكثفة مماثلة لتلك المنبعثة من الانفجارات النووية. وتقوم الأشعة أولاً بمسح الدعامات التي تثبت المادة في مكانها ثم تبخر السطح المستهدف بسرعة، مما يؤدي إلى تكوين غاز يدفعه إلى الطيران.

ويقول العلماء إن هذه الاستراتيجية يجب أن تنجح مع الكويكبات التي يصل عرضها إلى 2.5 ميل، لكن هذا ليس حدًا أعلى صارمًا. وقال مور: "إذا كان هناك ما يكفي من وقت التحذير، فمن المؤكد أنه يمكن صرف الكويكبات الأكبر حجمًا".

ووصف البروفيسور غاريث كولينز، عالم الكواكب في إمبريال كوليدج، تجارب مور بأنها "مذهلة". وقال: "لا أزال أفضّل بشدة الخيارات غير النووية، لا سيما المصادمات الحركية الفردية أو المتعددة، لأننا نعلم أنها قابلة للتحقيق من الناحية التكنولوجية". "ولكن بالنسبة لكويكب كبير جدًا أو لفترة إنذار قصيرة، فقد يكون هذا النوع من النهج هو خيارنا الوحيد."

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close