الأحد 1 Sep / September 2024

"سحابة صخور".. ناسا تكشف عن نتيجة غير متوقعة لاصطدام مركبة بكويكب

"سحابة صخور".. ناسا تكشف عن نتيجة غير متوقعة لاصطدام مركبة بكويكب

شارك القصة

نافذة إخبارية أرشيفية حول نجاح تجربة ناسا من خلال اصطدام المركبة "دارت" بكويكب بهدف تحويل مساره (الصورة: غيتي)
تظهر الصور المأخوذة بواسطة التلسكوب هابل أن الاصطدام أطلق 37 صخرة في الكون عرضها من متر إلى أكثر من سبعة أمتار.

بعثت مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) "سحابة من الصخور" إلى الفضاء عند اصطدامها بكويكب لإجراء تجربة العام الماضي، وفق ما أظهرت صور التُقطت بواسطة تلسكوب هابل الفضائي ونُشرت الخميس.

وكانت المركبة الفضائية DART ("دارت") قد اصطدمت بالكويكب ديمورفوس في سبتمبر/ أيلول 2022، على بعد حوالي 11 مليون كيلومتر من الأرض، بهدف دراسة إمكانية حرف مسار جرم سماوي قد يضرب كوكبنا.

وأدى اصطدام DART إلى تغيير مسار الكويكب بالفعل. لكنّ الصور المأخوذة بواسطة التلسكوب هابل تظهر أن الاصطدام أطلق أيضًا 37 صخرة في الكون يتراوح عرضها من متر واحد إلى أكثر من سبعة أمتار.

تحرك الصخور المتناثرة ببطء شديد

وتمثل تلك الصخور حوالي 2% من كل تلك التي تم تحديدها على سطح الكويكب ديمورفوس، الذي يبلغ قطره 160 مترًا، والذي يشبه إلى حد كبير مزيجًا من الصخور الكبيرة المرتبطة بجاذبيتها المتبادلة أكثر من كونه كتلة صلبة.

وتتحرك الصخور المتناثرة بسبب الاصطدام بعيدًا عن الكويكب ببطء شديد، بسرعة حوالي كيلومتر واحد في الساعة، وفق بيان صادر عن القائمين عن التلسكوب هابل الفضائي. هذا البطء سيسمح لمهمة وكالة الفضاء الأوروبية هيرا - التي يُتوقع أن تفحص الكويكب في عام 2026 - بمراقبة الصخور.

ويظهر تناثر الصخور الناجم عن الاصطدام أن DART قد أحدثت حفرة بعرض حوالي 50 مترًا على الكويكب. وسيستمر العلماء في دراسة مسار الصخور لفهم "الاتجاهات التي قُذفت عبرها من السطح".

ويكشف العلماء المتخصصون في هذا المجال أن حوالي 10% من هذه الكويكبات والتي لها قطر أقل من كيلومتر يمكن أن تؤثر على الأرض في المستقبل، ومن نحو 15000 منها يصل حجمها إلى حجم ملعب كرة القدم، أي نحو 100 متر تقريبًا، وأكثر من مليون جسم يصل حجمها إلى أقل من 30 متر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب