الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

دعا إلى سياسات أكثر براغماتية.. مادورو: مستعدون لتطبيع العلاقات مع واشنطن

دعا إلى سياسات أكثر براغماتية.. مادورو: مستعدون لتطبيع العلاقات مع واشنطن

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول مخرجات المفاوضات بين المعارضة والحكومة الفنزويلية وتأثيرها على حل الأزمة السياسية في البلاد (الصورة: غيتي)
قطعت حكومة مادورو علاقتها بالولايات المتحدة في 2019، العام الذي اعترفت فيه إدارة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب بخصمه خوان غوايدو رئيسًا موقّتًا.

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأحد أن بلاده "مستعدة تمامًا" لتطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد أن قُطِعت في 2019.

وخلال لقاء مع الصحافي الفرنسي إيغناسيو رامونيه وقناة "تيليسور"، بثته القناة الفنزويلية العامة، قال مادورو: إن "فنزويلا مستعدة، ومستعدة تمامًا للتحرك باتجاه عملية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية والسياسية مع إدارة الولايات المتحدة ومع من قد يتولون لاحقًا" الحكم في البلاد.

وأضاف مادورو: "نحن مستعدون لحوارات على أعلى مستوى، من أجل علاقات يسودها الاحترام، وآمل في أن يصل شعاع من الضوء إلى الولايات المتحدة... من أجل أن تقلب الصفحة وتترك هذه السياسة المتطرفة جانبًا وتتوصل إلى (اعتماد) سياسات أكثر براغماتية حيال فنزويلا".

كذلك، أشار مادورو إلى أن "الأمور تتقدم على نحو جيد" مع الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى وجود "حوار دائم" مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد جوزيب بوريل.

العلاقات الأميركية الفنزويلية

وكانت حكومة مادورو قطعت علاقتها بالولايات المتحدة في 2019، العام الذي اعترفت فيه إدارة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب بخصمه خوان غوايدو رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا.

وفي محاولة لإزاحة مادورو، فرضت واشنطن مجموعة عقوبات على كراكاس، بما فيها حظر استهدف النفط الفنزويلي.

ولا يعترف الرئيس الحالي جو بايدن بمادورو رئيسًا لفنزويلا لاعتباره أن انتخابه في 2018 هو نتيجة تزوير، إلا أن أزمة النفط الناجمة من الحرب في أوكرانيا قد بعثت الدفء في العلاقات بين الطرفين.

وكان البيت الأبيض أوفد مبعوثين إلى كراكاس في 2022 للتفاوض وتخفيف العقوبات ضد فنزويلا بعد انفراج سُجل في المفاوضات بين السلطة والمعارضة. وقد سمحت واشنطن خصوصًا لشركة النفط العملاقة شيفرون بالعمل في الدولة اللاتينيّة خلال الأشهر الستّة المقبلة.

وأصبحت أزمة فنزويلا التي تختزن أكبر احتياطات نفطية في العالم، في دائرة الضوء منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، من أجل تخفيف الضغوط على إمدادات الطاقة، في وقت يعاني فيه الفنزويليون من الفقر وتداعيات أزمة سياسية، وهو ما دفع نحو 7 ملايين إلى الهروب من البلاد في السنوات الأخيرة، حسب الأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close