كشفت الولايات المتحدة، مساء أمس الإثنين، أرقام ترسانتها الإستراتيجية للردع النووي، مؤكدة أنها تريد احترام معاهدة "نيو ستارت" لنزع السلاح النووي، داعية روسيا التي علقت مشاركتها فيها إلى أن تحذو حذوها.
في الأول من مارس/ آذار، كانت الولايات المتحدة تنشر ما مجموعه 662 صاروخًا بالستيًا عابرا للقارات، وهو عدد يشمل الصواريخ المنصوبة في الغواصات والطائرات القاذقة، مزودًا بـ 1419 رأسًا نووية، و800 قاذفة على ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف البيان: "تدعو الولايات المتحدة روسيا إلى احترام واجباتها القانونية بالعودة إلى معاهدة نيو ستارت، وإجراءات الاستقرار والشفافية والتحقق التي تحويها".
موسكو: مشاركة المعلومات النووية مع واشنطن "حماقة"
وعلّقت روسيا في فبراير/ شباط مشاركتها في معاهدة نيو ستارت، ردًا على المساعدة التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا في الحرب. وقد نددت القوى الغربية كلها بهذا القرار.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد أكد مطلع الشهر الجاري، أن "تعليق مشاركة بلاده في المعاهدة أتاح لموسكو فرصًا جديدة لضمان أمنها".
وأفاد مسؤولون روس بأنه من "الحماقة مشاركة المعلومات المتعلقة بالقدرات النووية لروسيا مع الولايات المتحدة التي يمكن أن تنقل هذه المعلومات إلى أوكرانيا".
وأوضح أن الولايات المتحدة تستخدم "أي قناة وأي نافذة للتعرف على طبيعة وضعنا العسكري، لذا فإن تعليق عمليات التفتيش واتفاقيات مشاركة البيانات من خلال المعاهدة سيعرقل نشاط المخابرات الأميركية في جمع المعلومات".
معاهدة "نيو ستارت"
ووُقعت معاهدة نيو ستارت في 2010، وهي آخر اتفاق لنزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة. وأعلنت موسكو مطلع أغسطس/ آب تعليق عمليات التفتيش المقررة في مواقعها العسكرية.
وتحد معاهدة نيو ستارت الترسانة النووية في كل من القوتين النوويتين بـ1550 رأسًا نووية استراتيجية منشورة، أي خفض بنسبة حوالى 30% مقارنة بالحد الأقصى السابق المحدد في 2002. وتحد أيضًا عدد الصواريخ القاذفات والطائرات القاذفة بـ800.
وتنص المعاهدة أيضًا على إجراء عمليات تدقيق لترسانة البلدين علقت خلال جائحة كوفيد-19. وحاولت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إحياءها من دون أن تنجح.