كشف تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات، وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها في الحرب ضد حركة "حماس" بقطاع غزة.
وبين واشنطن وتل أبيب تحالف عسكري ودبلوماسي وسياسي وثيق، عاد العدوان الإسرائيلي على غزة ليؤكد متانته، حتى وإن توالت التقارير الإعلامية عن تباين في الرأي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الخطط طويلة المدى تجاه القطاع المحاصر.
فالزيارات المتتالية للرئيس الأميركي ووزير دفاعه وخارجيته لإسرائيل، وتأكيدهم من هناك على الوقوف إلى جانب تل أبيب في عدوانها على غزة، لم تكن وحدها كافية لتأكيد دعم الأميركيين لحليفهم.
آلاف القنابل بوقت قصير
وهذا ما ظهر في التقرير الجديد لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الذي يقول إن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بـ 100 قنبلة خارقة للتحصينات.
ونقلت الصحيفة الأميركية أيضًا، أن عملية تزويد إسرائيل بأسلحة تشمل 15 ألف قنبلة بالإضافة إلى 57 ألف قذيفة مدفعية، جاءت بعد وقت قصير من هجوم "حماس" على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
المصدر ذاته، نقل عن مسؤولين أميركيين لائحة بأسماء الذخائر التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وتشمل ما يزيد عن 5 آلاف قنبلة غير موجهة، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوسٍ حربية، وحوالي 1000 قنبلة ذات قطر صغير والقائمة تطول.
قذائف أميركية على رؤوس الفلسطينيين
بدورها، استقبلت إسرائيل السخاء الأميركي واستخدمته في واحدة من أكثر الضربات دموية في الحرب الشعواء على غزة.
إذ استخدم الاحتلال الإسرائيلي الأسلحة والقذائف الأميركية، في تسوية مربعات سكانية كاملة على رؤوس قاطنيها في مختلف أنحاء القطاع.
كما تسهم واشنطن في عمليات الرصد والتجسس عبر مسيراتها من البحر المتوسط، ومناطق أخرى.
ولا يخفي الأميركيون دعمهم لإسرائيل، حتى وإن نددوا وطالبوا وشددوا على التقليل من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين. فوحدها أرقام المعدات العسكرية كفيلة بتأكيد أن نهج بايدن لا يختلف عن السياسة الأميركية طويلة الأمد تجاه فلسطين وإسرائيل.