الأحد 17 نوفمبر / November 2024

غواصة نووية وحاملة طائرات وقذائف.. دعم أميركي غير مسبوق لإسرائيل

غواصة نووية وحاملة طائرات وقذائف.. دعم أميركي غير مسبوق لإسرائيل

شارك القصة

يمكن للغواصة النووية أوهايو أن تحمل ما يصل إلى عشرين صاروخا باليستيا.
يمكن للغواصة النووية أوهايو أن تحمل ما يصل إلى 20 صاروخًا بالستيًا - غيتي
تقدم الولايات المتحدة إلى إسرائيل دعمًا عسكريًا غير مسبوق خلال العدوان على غزة ما ضاعف من قوة جيش الاحتلال التدميرية وكبد المدنيين خسائر بشرية كبيرة.

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقنابل دقيقة التوجيه بقيمة تقترب من 320 مليون دولار.

تأتي هذه الخطوة في سياق دعم عسكري أميركي غير محدود لإسرائيل، رغم المعارضة الشعبيـة الداخلية المتصاعدة ضد استخدام الأسلحة الأميركية لاستهداف المدنيين الفلسطينيين في المجازر الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

الغواصة النووية

وفي قرار غير مسبوق أرسلت الولايات المتحدة أضخم غواصاتها النووية إلى الشرق الأوسط، لتعزيز عامل الردع العسكري الأميركي في المنطقة، كما يردد قادة الولايات المتّحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة.

وبترسانة قنابل شديدة التدمير تلتحق الغواصة النووية "يو إس إس أوهايو"، بالأسطول العسكري الأميركي الضخم، المكون من حاملتي الطائرات "جيرالد فورد" و"دوايت دي أيزنهاور".

ويمكن لهذه الغواصة أن تحمل ما يصل إلى 20 صاروخًا بالستيًا يصل مداها إلى 6400 كيلومتر، كما تستطيع حمل ما يصل إلى 154 صاروخ توماهوك، بمدى يصل إلى 1600 كيلومتر.

"شيك على بياض"

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة بدا كأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد حصّلت شيكًا على بياض من إدارة بايدن، الذي جسّد وقوفه مع سلطة الاحتلال بضمان توريدات عسكريّة لم تتوقّف منذ بدء العدوان قبل أكثر من شهر. وكان آخرها صفقة بأكثر من 320 مليون دولار لنقل قنابل دقيقة التوجيه.

وستجد هذه القنابل طريقها إلى جيش الاحتلال عبر شركة "رافائيل" لصناعة الأسلحة، التي ستتولى نقل القنابل، تمامًا بنفس الطريقة التي ضخ بها مبلغ 14 مليار دولار لضمان التوريدات العسكرية في بداية العدوان على غزة.

وتشير خدمة أبحاث الكونغرس في آخر تقرير لها إلى أن واشنطن تتربّع على عرش الدول الأكثر تموينًا للمساعدات العسكرية لسلطة الاحتلال، إذ قدرت حجم الدعم العسكري الذي تقدمه الإدارات الأميركيّة المتعاقبة طيلة العقود السبعة الماضية، بأكثر من 158 مليار دولار، بينها 38 مليارًا ضمن خطة عشرية تمتد إلى غاية 2028. 

مساهمة ميدانية

ويتكشف الانخراط الأميركي في الحرب على غزة بوضوح من خلال الجسر الجوي الذي لم يتوقف منذ ما بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك عبر نقل مستشارين عسكريين، وإقحام "دلتا فورس" إحدى أشهر وأخطر الفرق العسكرية الأميركية الخاصة، إضافة إلى تعزيز نظام القبّة الحديدية بنظام باتريوت الصّاروخي.

وتأتي خطط الدعم العسكري الأميركي، في ظل الصراع السياسي المحموم الذي يسبق انتخابات الرئاسة، حيث شكل الأمر مادة دسمة للمرشحيْن البارزين جو بايدن، ومنافسه دونالد ترمب اللذين يختلفان في كل شيء، ويتنافسان على من يقدم الدّعم العسكري أكثر لسلطة الاحتلال.

هذا الدعم الأميركي، مكن إسرائيل من استخدام قوة نارية غير مسبوقة على القطاع الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، إذ أسفر العدوان الإسرائيلي حتى اليوم عن استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني، وإصابة عشرات الآلاف، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close