تظهر علامات "الشيخوخة المتسارعة" على السجناء المحتجزين منذ سنوات في معتقل خليج غوانتانامو الأميركي في كوبا، على ما قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
باتريك هاميلتون، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالولايات المتحدة وكندا، الذي دعا الإدارة الأميركية والكونغرس إلى "العمل معًا لإيجاد حلول مناسبة ومستدامة لمعالجة هذه القضايا"، شدد على وجوب "اتخاذ إجراءات بشكل عاجل".
وقد جاءت تعليقاته بعد زيارته معتقل غوانتانامو في مارس/ آذار بعد توقف دام 20 عامًا. وقال إنه "اندهش من أن أولئك الذين ما زالوا محتجزين حتى اليوم يعانون من أعراض تسارع الشيخوخة، والتي تفاقمت بسبب الآثار التراكمية لتجاربهم والسنوات التي قضوها رهن الاحتجاز".
وطالب بحصول المحتجزين على رعاية ملائمة في مجالَي الصحة النفسية والجسدية، والسماح لهم بالاتصال بأسرهم باستمرار.
كما حثّ واشنطن على حسم مصيرهم، داعيًا إلى اتخاذ إجراء لترحيل المؤهلين منهم إلى بلادهم.
من ناحيته، أشار متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أن الوزارة "تراجع التقرير حاليًا".
رمز للتجاوزات الأميركية
وافتُتح سجن غوانتانامو الأميركي الشهير في كوبا بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في إطار ما سُمي بـ"الحرب على الإرهاب". ودخل إليه نحو 780 سجينًا، ثم انخفض العدد مؤخرًا إلى 30 معتقلًا.
وأصبح المعتقل رمزًا للتجاوزات الأميركية بسبب أساليب الاستجواب القاسية، التي قال المنتقدون إنها ترقى إلى مستوى التعذيب.
وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أول من تحدث عن إغلاق المعتقل. وبمضي السنوات، تقول إدارة الرئيس الحالي جو بايدن إنها تريد إغلاق المعتقل، لكنها لم تقدم خطة للقيام بذلك.
وبعدما أشار عند الانسحاب من أفغانستان إلى أنه لا يريد تسليم الحرب إلى رئيس خامس، يدعو المنادون بإغلاق سجن غوانتانامو بايدن إلى تطبيق المبدأ نفسه على المعتقل.
