الأحد 15 Sep / September 2024

لا يزال هناك 32 معتقلًا.. واشنطن تعيد شقيقين من غوانتانامو إلى باكستان

لا يزال هناك 32 معتقلًا.. واشنطن تعيد شقيقين من غوانتانامو إلى باكستان

شارك القصة

يروي أحد أشهر معتقلي غوانتنامو محمدو ولد صلاحي لبرنامج "وفي رواية أخرى" تفاصيل مُبكية لعمليّات تعذيب في المعتقل الأميركي (الصورة: غيتي)
تحوّل معتقل غوانتانامو إلى رمز للتجاوزات في "الحرب على الإرهاب" الأميركية بسبب أساليب الاستجواب القاسية، التي قال النقاد إنها ترقى إلى مستوى التعذيب.

نقلت السلطات الأميركية شقيقين من معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا إلى باكستان، ما يخفّض العدد الإجمالي للأشخاص المحتجزين في هذا السجن إلى 32.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أمس الخميس، إعادة عبد الرباني ومحمد الرباني إلى باكستان. وألقي القبض على الاثنين عام 2002.

ووفقًا لموقع وزارة الدفاع الأميركية على الإنترنت، كان عبد الرباني وسيطًا في تنظيم "القاعدة"، بينما كان محمد الرباني وسيطًا مسؤولًا عن تسهيل السفر والشؤون المالية لقادة بارزين في التنظيم.

وقالت الوزارة، في بيان، إن"الولايات المتحدة تقدّر استعداد حكومة باكستان والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأميركية الجارية التي تركّز على خفض عدد المحتجزين بشكل مسؤول وإغلاق منشأة خليج غوانتانامو في نهاية المطاف".

وأضاف البيان أنه لا يزال هناك 32 معتقلًا، من بينهم 18 مؤهلون للنقل.

رمز للتجاوزات والتعذيب

وأسّس الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش، معسكر غوانتانامو عام 2002، لإيواء الأجانب المشتبه بهم في أعقاب هجمات الطائرات المختطفة عام 2001، على نيويورك ووزارة الدفاع الأميركية، والتي أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص.

وتحوّل المعسكر إلى رمز للتجاوزات في "الحرب على الإرهاب" الأميركية بسبب أساليب الاستجواب القاسية، التي قال النقاد إنها ترقى إلى مستوى التعذيب.

وروى محمدو ولد صلاحي، أشهر معتقلي سجن غوانتانامو في حديث سابق لبرنامج "وفي رواية أخرى" من "العربي"، أن وزارة الدفاع الأميركية انتدبت أطباء نفسيين للإشراف على جلسات التعذيب النفسي والجسدي في آن واحد، وفق نظرية "العجز المكتسب"، وهي طريقة تجعل من السجين المسلوبة حريته وإرادته يرى في المحقق كل شيء.

وأضاف أن من بين هؤلاء الأطباء، جيمس ميتشل وبروس جيسين اللذان استحدثا بطلب من البنتاغون برنامج التعذيب المعزّز، وشاركا مباشرة في عمليات تعذيب واستنطاق الآلاف من المعتقلين في سجون سرية للولايات المتحدة حول العالم.

وعندما تولّى الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه عام 2021، كان المعتقل يضمّ 40 شخصًا. وقال بايدن إنه يأمل إغلاق المنشأة.

ويحظر القانون على الحكومة الاتحادية نقل معتقلي غوانتانامو إلى سجون البر الرئيسي للولايات المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close