Skip to main content

دعوة أممية لضبط النفس.. "المقاومة السودانية" تطالب بـ"إسقاط الانقلاب"

الجمعة 29 أكتوبر 2021
يطالب الثوار بإسقاط الانقلاب العسكري وتسليم السلطة كاملة للمدنيين

جدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، مطالبته للجيش السوداني بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، ومنح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك "حريته كاملة".

وفي السياق عينه، أعلنت "تنسيقية لجان المقاومة" بالسودان، 7 مطالب للثوار خلال تظاهرات حاشدة ضد ما سمّته بـ "الانقلاب العسكري".

استعادة حرية حمدوك

وقال غوتيريش، في بيان تلاه نائب المتحدث باسم الأمين العام "فرحان حق" بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك: "الأمين العام مستمر في مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المسؤولين المعتقلين واحترام حقوق الإنسان وأن تتم العودة لجميع الترتيبات الانتقالية الواردة بالوثيقة الدستورية".

وأضاف: "الأمين العام يطالب القوات العسكرية والأمنية باحترام الحق في التظاهر السلمي والإحجام عن العنف هذه المرة".

وتابع حق: "نحن مستمرون في المطالبة بضرورة استعادة السيد حمدوك حريته كاملة".

والأربعاء، دعت الأمم المتحدة، البرهان، إلى إطلاق سراح حمدوك "بشكل كامل" وقالت: إنه "لا يزال تحت نوع من الإقامة الجبرية، ولا يملك حرية الحركة".

في المقابل، لم يصدر تعليق من السلطات الرسمية السودانية حول الاتهامات الموجهة إليها من الأمم المتحدة بشأن حمدوك حتى الساعة.

"المقاومة السودانية" تعلن 7 مطالب

وفي سياق التطورات في السودان، أعلنت "تنسيقية لجان المقاومة" بالسودان، الجمعة، 7 مطالب خلال تظاهرات حاشدة ضد ما سمّته بـ"الانقلاب العسكري".

ووفق بيان للتنسيقية، فإن "الثوار حددوا مطالبهم في تظاهرات 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري"، وأبرزها "إسقاط الانقلاب العسكري وتسليم السلطة كاملة للمدنيين، وتسليم جميع أعضاء المجلس الانقلابي لمحاكمات عاجلة وفورية بتهمة الانقلاب العسكري".

وقال البيان: إنه "لا حوار ولا تفاوض مع أي من أعضاء المجلس العسكري الانقلابي".

كما طالب الثوار بـ"حل كل المليشيات المسلحة وإعادة تكوين قوات الشعب المسلحة خلال فترة محددة، وفق عقيدة وطنية هدفها حماية حدود الوطن وحقوق الشعب في الحرية والسلام والعدالة".

ودعا إلى "إبعاد القوات النظامية من العملية السياسية نهائيا، بتجريم ومنع ممارسة السياسة من جانب العسكر، وتكوين كل هياكل السلطة الانتقالية في فترة محددة، بإشراف الكيانات المهنية والأكاديمية".

وشددت تنسيقية لجان المقاومة على "الاستقلالية التامة لسيادة الدولة السودانية بشأن كل القرارات الاقتصادية والسياسية والأمنية"، وفق البيان ذاته.

وأفاد مراسل "العربي" التجاني خضر، بأن هناك تحذيرات بخصوص الوضع الأمني في السودان، لا سيما الخوف من حدوث مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية خلال الاحتجاجات المرتقبة يوم غد السبت.

وأشار مراسلنا من الخرطوم، إلى أن لجان المقاومة دعت المتظاهرين للالتزام بالتظاهر السلمي، وعدم الاصطدام بالقوات الأمنية.

والأربعاء، أفادت السفارة الأميركية لدى السودان بأن الاحتجاجات الشعبية المناهضة للجيش في العاصمة السودانية أسفرت عن سقوط 13 قتيلًا و100 جريح منذ الإثنين.

إعلان حالة الطوارئ

والإثنين، أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

وقبل ساعات من هذه القرارات، نفذت السلطات سلسلة اعتقالات شملت رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.

في المقابل، دعت قوى سياسية عدة، في بيانات منفصلة، المواطنين إلى التظاهر وتنفيذ عصيان مدني شامل.

كما أدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية قرارات البرهان، ودعت إلى الهدوء وعدم التصعيد والالتزام بخريطة المرحلة الانتقالية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة