أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن قلقه إزاء استمرار العنف في إسرائيل والضفة الغربية، داعيًا كل الأطراف إلى تهدئة التوترات، على حدّ وصفه.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد براس، نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة، فجر الثلاثاء، أن "بلينكن التقى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي".
وأضاف البيان أن المسؤولين "بحثوا القوة الدائمة للعلاقة الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وأعرب بلينكن حسب البيان، عن "القلق" إزاء استمرار العنف في إسرائيل والضفة الغربية، وشدد على ضرورة اتخاذ جميع الأطراف خطوات لإعادة الهدوء وتهدئة التوترات.
هجوم جديد على حوارة
ومساء أمس الإثنين، أصيب عدد من الفلسطينيين بينهم طفلة، بهجوم شنه مستوطنون إسرائيليون على منازل في بلدة حوارة جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت مراسلة "العربي" من فلسطين، بأن أكثر من ثلاثين فلسطينيًا أصيبوا خلال تصديهم لهجمات المستوطنين الذين شرعوا بإلقاء الحجارة على المحال التجارية على طول الشارع الرئيسي في بلدة حوارة.
إصابة 6 فلسطينيين بينهم أطفال خلال هجوم للمستوطنين بالحجارة وغاز الفلفل على بلدة #حوارة جنوبي #نابلس، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي #فلسطين @AnaAlarabytv pic.twitter.com/JfYd0ud4W3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 7, 2023
وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، شهدت بلدة حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة أكثر من 350 آخرين، وإحراق وتحطيم عشرات المنازل والمركبات.
"تورط" جيش الاحتلال في "إرهاب المستوطنين"
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، أن "دعم" جنود إسرائيليين للمستوطنين في هجومهم على بلدة حوارة جنوبي نابلس "حاضر أمام المحكمة الجنائية الدولية ولجنة التحقيق المستمرة".
وطالبت الوزارة في بيان، لجنة التحقيق الدولية المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في "تورط جيش الاحتلال في جرائم وإرهاب المستوطنين".
وأدانت "ما تعرضت له بلدة حوارة الليلة الماضية (الإثنين) على أيدي ميليشيات المستوطنين الإرهابية والاعتداء الوحشي على حياة المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وبينت الخارجية أن الهجوم أسفر عن "إصابة أفراد عائلة فلسطينية بينهم أطفال بجروح مختلفة خلال وجودهم أمام أحد المتاجر في البلدة بعد إقدام مجموعة من المستوطنين على تحطيم سيارتهم وهم بداخلها، تحت سمع ونظر قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وتابعت أن "الفيديوهات التي وثقت الجريمة أظهرت بوضوح مشاركة جنود جيش الاحتلال جنبًا إلى جنب مع المستوطنين (..) في دليل قاطع على حجم تورط المؤسسة العسكرية وإسنادها ومشاركتها".
"رعب وإرهاب"
وحول تعرض عائلته للاعتداء، مساء الإثنين، قال الفلسطيني إدريس علي مصطفى: إنه "كان في نهاية جولة تسوق من متجر في بلدة حوارة، عندما فاجأه عدد من المستوطنين برشق سيارته بالحجارة ورش عائلته بغاز الفلفل".
وأضاف: "ما جرى معنا رعب وإرهاب، اشترينا الأغراض ووضعناها في السيارة، وخلال لحظات فوجئنا بكميات من الحجارة تنهال علينا، هاجمنا أكثر من 10 مستوطنين وحطموا زجاج السيارة، ورشّونا بغاز الفلفل داخل السيارة".
وأشار إلى أن "بين أفراد العائلة طفلة (عامان) نقلوا جميعًا إلى عيادة محلية وتلقوا الإسعاف، بينما نقل هو إلى مستشفى رفيديا في نابلس لاستكمال العلاج".