أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الإثنين، التزام بلاده بمبدأ توسيع رقعة الاتحاد الأوروبي عبر زيادة عدد الدول الأعضاء.
وقال في محاضرة ألقاها بجامعة تشارلز في العاصمة التشيكية براغ، إنه يتعين على الاتحاد الاستعداد ليكون مناسبًا لضم دول غرب البلقان وأوكرانيا ومولدوفا وجورجيا.
"دعوة لاستيقاظ" الاتحاد
واعتبر أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا كانت بمثابة "دعوة لاستيقاظ" الاتحاد لتغيير الطريقة التي يتخذ بموجبها القرارات.
كما أيد المستشار الألماني دعوات إعادة النظر في تكوين البرلمان الأوروبي، الذي يضم حاليًا 751 نائبًا، للحيلولة دون "تضخمه" من خلال التوسع المستقبلي.
وعلى صعيد آخر، كشف شولتس أن برلين ستقدم لأوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة "أسلحة متطورة بينها أنظمة دفاع جوي ورادارات وطائرات استطلاع". تنفيذًا لمسؤوليتها تجاه كييف.
وقرر زعماء الاتحاد الأوروبي الـ27ـ في يونيو/ حزيران الماضي خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد في بروكسل، منح وضع مرشح رسمي لأوكرانيا ومولدوفا، مشيرين إلى أن جورجيا لا يمكن أن تصبح دولة مرشحة رسميًا إلا بعد معالجة أولويات عالقة. لكن هذا القرار هو بداية عملية طويلة ومعقدة تفضي إلى انضمام للتكتل.
أوروبا في مواجهة الأزمات
وتشهد دول الاتحاد الأوروبي أزمة اقتصادية خانقة بالإضافة إلى أزمة الطاقة، حيث ترتفع الأسعار في جميع أنحاء أوروبا، ما ألقى أعباء على رفع نسب التضخم في اقتصادات منطقة اليورو.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمعادن والسيارات في أوروبا بوتيرة غير مسبوقة منذ عقود، في حين ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن بنوك الطعام في إيطاليا تتوسع لإطعام المزيد من الناس، فيما يعد المسؤولون خططًا لتقنين الغاز الطبيعي وإعادة تشغيل محطات الفحم.
ورفعت هذه الأزمة من توقعات التضخم، وقد توقعت المفوضية الأوروبية في مايو/ أيار الماضي، أن يصل التضخم في منطقة اليورو إلى 6,1% خلال هذا العام قبل أن ينخفض إلى 2,7% في عام 2023، لتعود وتعدل تلك التوقعات لتصبح 7,6% و4% على التوالي.
وكان الخبير الاقتصادي ناجح العبيدي قد أشار في حديث سابق إلى "العربي" من برلين إلى أن معدلات التضخم في أوروبا في الوقت الراهن هي الأعلى منذ تأسيس منظمة اليورو قبل أكثر من 20 عامًا.
وأرجع الخبير الاقتصادي ذلك إلى ضخ المزيد من السيولة أثناء جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى تسهيل السياسة النقدية، وتخفيض الفائدة على مدى سنوات طويلة، حيث أشار العبيدي إلى تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على رفع أسعار التضخم.
