أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" اليوم الأربعاء، إسقاط صاروخ كروز مضاد للسفن في البحر الأحمر؛ قالت إنه أطلق من مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن.
وقالت "سنتكوم" في بيان على منصة "إكس": "في 30 يناير، أطلق المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخ كروز مضادًا للسفن من مناطق سيطرتهم في اليمن باتجاه البحر الأحمر".
وأضافت أنه "تم إسقاط الصاروخ بواسطة المدمّرة يو إس إس غريفيلي (USS Gravely)، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
من جانبه، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في بيان بثته قناة المسيرة التلفزيونية، أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على السفينة الحربية الأميركية غريفلي.
وجاء في البيان: "قواتنا البحرية أطلقت صواريخ بحرية مناسبة على المدمرة الأميركية يو.إس.إس غريفلي في البحر الأحمر".
وأضاف أنه "سيتم استهداف السفن الحربية الأميركية والبريطانية ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدنا، وتأكيدًا على استمرار الموقف اليمني المساند لفلسطين".
رسالة عبر عُمان
وكان القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي أشار إلى أن واشنطن هددت بفتح المعارك وتحريك الجبهات في اليمن ضد الحوثيين.
وأشار إلى أن "الرسالة وصلت عبر سلطنة عمان"، مضيفًا أن "أي مغامرة أو حماقة بتنفيذ التهديد الأميركي ستبوء بالفشل والخسران".
وتابع محمد علي الحوثي بالقول إن "الشعب اليمني لن يثنيه أي تحرك من الأعداء، عن مهمته لنصرة غزة"، وفق تعبيره.
ومنذ أكثر من شهرين، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد عدوان إسرائيليًا مدمرًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقد ردت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في يناير الجاري بشنّ سلسلة ضربات على مواقع في اليمن. كما ينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر، ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق، وذلك لمحاولة ردع الحوثيين و"حماية الملاحة الدولية"، وفق بياناته.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة"، فيما أعادت واشنطن ولندن إدراج الحوثيين على قائمة الجماعات "الإرهابية".
وبحسب البنتاغون، شنّ الحوثيون أكثر من 35 هجومًا منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حين خطفوا سفينة "غالاكسي ريدر" المرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.