"دمار لم يسبق له مثيل".. مسؤول أممي يكشف قيمة إعادة إعمار غزة

أكد مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "يو إن دي بي" عبد الله الدردري، أن إعادة إعمار قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي خلّف أكثر من 34 ألف شهيد، ستستغرق عقودًا وتكلف أكثر من 40 مليار دولار.

وفي لقائه مع الصحفيين عبر الإنترنت، أمس الخميس، أوضح الدردري بالمؤتمر الصحفي اليومي للأمم المتحدة، أن المرحلة الأولى من التعافي المبكر التي خطط لها البرنامج الإنمائي لغزة ستستغرق من 3 إلى 5 سنوات وستكلف من 2 إلى 3 مليارات دولار.

"عدنا في غزة إلى الثمانينيات"

ولفت المسؤول الأممي، إلى أن تنفيذ خطة إعادة الإعمار طويلة المدى سيستغرق عقودًا، وبتكلفة أكثر من 40 مليار دولار.

وأشار الدردري، إلى أن مؤشر التنمية البشرية في فلسطين تراجع 20 عامًا، بينما وصل هذا التراجع إلى 40 عامًا في غزة، قائلًا: "عدنا في غزة إلى الثمانينيات تقريبًا".

ولفت إلى أنه يجب تنظيف حوالي 37 مليون طن من النفايات الصلبة في غزة، وأن 72% من المنازل هناك دمرت.

وأكد  الدردري خلال اللقاء، أن حجم الدمار في مثل هذا الوقت القصير لم يسبق له مثيل.

وتطرق المسؤول الأممي إلى القطاع المصرفي، مشيرًا إلى أن جميع فروع المصارف في غزة دمرت تقريبًا، وأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يبذل جهودًا لحفظ النظام المصرفي من الانهيار.

خسائر الاقتصاد الفلسطيني

وتتفاوت في قطاع غزة تقديرات الخسائر المادية بين جهة وأخرى، إذ أظهر سابقًا أحدث تقرير مشترك للبنك الدولي والأمم المتحدة بأنها تبلغ 18,5 مليار دولار، وبات أكثر من مليون غزي بلا منازل، و75% من السكان مشردين.

وبينما يعاني كل أهالي غزة من الفقر المتعدد الأبعاد وانعدام الأمن الغذائي، أصبح أكثر من نصف السكان على حافة المجاعة.

هناك أكثر من مليون ونصف نازح في غزة - الأناضول

وتشير وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتجارة والتنمية من جهتها إلى أن استعادة اقتصاد غزة كما كان يتطلب 70 عامًا من النمو.

وسبق أن قدّر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني خسائر عجلة الإنتاج الفلسطيني بنحو 25 مليون دولار يوميًا، في وقت أخرج العدوان الإسرائيلي 80 ألف منشأة اقتصادية عن الخدمة.

وفي غزة تعطلت 90% من القوى العاملة البالغ عددها 153 ألف عامل.