دمار وجثث متحللة.. انسحاب الاحتلال من مجمع الشفاء يكشف هول جرائمه

بينما يواصل الاحتلال الإسرائيل شنّ عدوانه على غزة لليوم الثامن والسبعين بعد المئة، عبر شنّ غارات على مختلف أنحاء القطاع، انسحب فجر اليوم الإثنين من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد حصاره لنحو أسبوعين تاركًا مشاهد مروّعة تنبئ بما شهده المستشفى.

وقد أشار مراسل "العربي" عبد الله مقداد، إلى أصوات الانفجارات الناجمة عن قصف مدفعي إسرائيلي في شرق منطقة القرارة وخانيونس جنوب غزة.

كما تحدث عن قصف شديد من الزوارق البحرية الإسرائيلية باتجاه الغرب من منطقة الزهراء ومدينة غزة، وكذلك الحال في منطقة النصيرات وسط القطاع.

وأضاف أن القصف الإسرائيلي طال أيضًا محيط مجمع ناصر وحي الأمل ومحيط جمعية الأمل التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال قصفت منزلًا في بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من ساكنيه.

انسحاب الجيش الإسرائيلي من "الشفاء"

وفجر اليوم الإثنين، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به غربي مدينة غزة، ما كشف عن عشرات الشهداء، ودمار هائل في المستشفى ومحيطه.

وقد أقرّ الجيش الإسرائيلي وفق ما نقلته إذاعته عن مصدر عسكري بأن "مجمع الشفاء لن يعود إلى مستشفى، بسبب الأضرار البالغة التي تعرض لها".

وفي حديث لـ"العربي"، أشار الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، إلى وجود نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء ومحيطه بعد انسحاب قوات الاحتلال.

بدورها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية غزة الإثنين في بيان، بأنه جرى "انتشال عشرات جثث الشهداء بعضها متحلل من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه".

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي "انسحب من مجمع الشفاء الطبي بعدما قام بإحراق مبانيه وخروجه بالكامل عن الخدمة"، مشيرة إلى أن "حجم الدمار داخل المجمع والمباني المحيطة به كبير جدًا".

بدوره، قال الصحافي محمود عيسى لـ"العربي"، إن جثامين عدد كبير من الشهداء التي تحللت كانت مكبلة وموجودة داخل أكياس.

وأضاف أن الاحتلال دمر مبنى الجراحات التخصصية ومبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي، ناهيك عن ثلاجات الشهداء.

من جهته، أفاد مراسل "العربي" عبد الله مقداد، بأن الاحتلال دمر أجهزة المجمع والمعدات الطبية فيه، مشيرًا إلى أن انعكاس خروج أقسامه بشكل سلبي وكبير جدًا على واقع المنظومة الطبية في مدينة غزة.

وأضاف أن المنازل والأماكن المحيطة بالمستشفى دُمرت أيضًا، لافتًا إلى أن عملية الحفر التي نفذتها الآليات العسكرية الإسرائيلية في ساحة المستشفى كبيرة جدًا.