Skip to main content

دمار ونزوح.. منظمة الصحة تحذر من "كارثة" صحية وشيكة في غزة

الثلاثاء 31 أكتوبر 2023
أكّد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن الغزيين يموتون بسبب القصف ومضاعفات أخرى - رويترز

حذّرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء من أن غزة تواجه "كارثة وشيكة في الصحة العامة" وسط الاكتظاظ والنزوح الجماعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

ونبّه المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير من خطر وفاة المدنيين كنتيجة غير مباشرة للقصف الإسرائيلي.

القصف ليس التهديد الوحيد

وقال ليندماير للصحفيين: "كارثة وشيكة في الصحة العامة تلوح في الأفق مع النزوح الجماعي والاكتظاظ والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي". 

وقد استشهد أكثر من 8300 فلسطيني في قطاع غزة منذ أن بدأت إسرائيل عدوانها على القطاع في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. 

وأّكد ليندماير أن الناس "يموتون بالفعل" بسبب مضاعفات أخرى غير تلك الناجمة عن القصف.  

خطر يتربص بحياة الرضع

من جهته، حذر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر من خطر ارتفاع وفيات الرضع بسبب الجفاف مع توفر 5% فقط من إمدادات المياه العادية.

وقال "وفيات الأطفال، وخاصة الرضع، بسبب الجفاف تشكل تهديدًا متزايدًا". وأضاف أن الأطفال يصابون بالمرض بسبب شرب المياه المالحة.

وأشار إلدر إلى أن نحو 940 طفلًا مفقودون في غزة ويُعتقد أن بعضهم تحت الأنقاض.

توقف إمدادات المياه لجنوب غزة

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان في وقت سابق من اليوم الثلاثاء إن إمدادات المياه لجنوب غزة توقفت في 30 أكتوبر/ تشرين الأول "لأسباب غير معروفة". 

وقد دعا ليندماير إلى السماح بإدخال الوقود إلى غزة لتشغيل محطة تحلية المياه، فيما تفرض إسرائيل حصارًا على القطاع وترفض السماح بإدخال إمدادات الوقود بذريعة أن حماس قد تستخدمه لأغراض عسكرية.

وفي ظل تواصل العدوان البري والجوي والبحري على غزة لليوم الخامس والعشرين على التوالي يشهد القطاع الصحي أوضاعًا صعبة غير مسبوقة مع انقطاع الكهرباء ونقص المستلزمات الطبية والتهديدات الإسرائيلية المستمرة باستهداف المستشفيات. 

وقد دخلت بعض المساعدات الطبية إلى القطاع عبر معبر رفح، لكن مدير مستشفى يوسف النجار في قطاع غزة، مروان الهمص، أكّد في تصريح لـ"العربي" اليوم الثلاثاء، أن أغلب المعونات الطبية التي وصلت إلى القطاع هي أكياس لدفن الشهداء ومواد لا تلبي الاحتياجات الطبية المطلوبة.

وأشار الهمص إلى أن المستشفيات تحتاج إلى الأدوية المخدرة، وتلك التي تستخدم في العمليات الجراحية، إضافةً لأدوية مرضى السرطان.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة