كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص غير الملقّحين ضدّ فيروس كوفيد-19، قد يُصابون بالفيروس كل 16 أو 17 شهرًا على الأكثر.
وبما أن فيروس كورونا لا يزال فيروسًا جديدًا والدراسات حوله في بداياتها، قام الباحثون في جامعتي يال ونورث كارولينا في شارلوت بدراية فيروسات مشابهة لتقدير مدة المناعة التي توفرها الإصابة السابقة ضده.
ووجد الباحثون أن التعافي من الفيروس لا يوفر الحماية مدى الحياة ضد الفيروس، على عكس ما أظهرته دراسات سابقة.
وشملت الدراسة، التي نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، بيانات ما بعد العدوى من ستة فيروسات مُشابهة لكورونا الحالي يعود تاريخها إلى عام 1948. ووجدت أن الفترة الزمنية التالية للعدوى الأولى تراوحت بين 128 يومًا إلى 28 عامًا، ما يعني أن المرض موجود باستمرار.
وباستخدام هذه البيانات، تمكّن الباحثون من تقدير وقت عودة العدوى للأشخاص غير الملقّحين، وهي حوالي 16 شهرًا في المتوسط.
وأوضح جيفري تاونسند، أستاذ الإحصاء الحيوي في جامعة يال، والمسؤول عن الدراسة، أن "عودة العدوى يمكن أن تحدث في غضون ثلاثة أشهر أو أقل". ولذلك، ينبغي تلقيح المُصابين، لأن الإصابة السابقة يُمكن أن توفر حماية ضئيلة جدًا على المدى الطويل ضد العدوى اللاحقة".
وشددت الدراسة على أن فترة تكرار الإصابة بالعدوى قد تحصل مرة أخرى في أشهر بينما قد يستغرق الأمر سنوات للآخرين بناء على عوامل عديدة منها الحالة المناعية، والمناعة المتقاطعة، والعمر.
ووفقًا للمشرفين على الدراسة، فإن النتائج قد تكون ذات قيمة لصانعي القرار في مجال الصحة العامة، فبينما من المرجّح أن تزداد نسب العدوى، فإن التدابير العاجلة ستكون حاسمة ضد تخفيض عدد الوفيات من الفيروس.