أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الأربعاء، انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" واقتصار دور ما تبقى من قواته على "تقديم المشورة والدعم".
وكان تحالف "الفتح"، الذي يضم غالبية فصائل "الحشد الشعبي"، قد أكد أنه لن يقبل بأي وجود لقوات قتالية أجنبية في العراق تحت أي مسميات بعد 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
"جاهزية" القوات العراقية
إضافة إلى ذلك، قال الكاظمي: "انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق".
وأوضح في تغريدة عبر حسابه على تويتر أن "دور التحالف أصبح يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الإستراتيجي" بين بغداد وواشنطن.
وتابع الكاظمي بالقول: "نشكر دول وقيادة التحالف الدولي وجيراننا وشركاءنا في الحرب ضد داعش، ونؤكد جاهزية قواتنا للدفاع عن شعبنا".
انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق. أصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي. نشكر دول وقيادة التحالف الدولي وجيراننا وشركاءنا في الحرب ضد داعش ونؤكد جاهزية قواتنا للدفاع عن شعبنا. عاش العراق
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) December 29, 2021
تنفيذ الاتفاق بين بغداد وواشنطن
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات القتالية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بحلول نهاية العام الجاري.
ووفق مسؤولين أميركيين فإن الولايات المتحدة ستحتفظ بنحو 2500 جندي لتقديم مهام المشورة والتدريب والدعم الاستخباراتي للقوات العراقية لملاحقة فلول "تنظيم الدولة".
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014 تحالفًا دوليًا لمكافحة الإرهاب في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية، كما شارك بعمليات قتالية محدودة على الأرض ضد "تنظيم الدولة".
ضغوط لسحب كافة القوات الأجنبية
وتضغط قوى سياسية عراقية من أجل الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية لا سيما الأميركية من العراق.
وفي تصريح صحافي، أكد زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري أن تحالفه لن يقبل بأي وجود لقوات قتالية أجنبية تحت أي مسميات بعد الـ31 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، موضحًا أنه "يجب تسليم كافة القواعد أو الأجنحة من القواعد العراقية التي تشغلها القوات الأجنبية إلى الجيش العراقي أو الأجهزة الأمنية.
وفي 5 يناير/ كانون الثاني 2020، تبنى البرلمان العراقي قرارًا يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء تواجد القوات الأجنبية، وذلك بعد يومين من مقتل كل من قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد.