فاز المنتخب الإنكليزي بنتيجة 3-1 على فنلندا بفضل أهداف جاك غريليش وترينت ألكسندر-أرنولد وديكلان رايس في الملعب الأولمبي في هلسنكي الأحد، ليعود إلى المسار الصحيح في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعد خسارته المذلّة أمام اليونان يوم الخميس الماضي.
وتحتل إنكلترا المركز الثاني في المجموعة الثانية من المستوى الثاني برصيد 9 نقاط من أربع مباريات متساوية مع اليونان المتصدرة التي لعبت مباراة أقل، بينما تتذيّل فنلندا المجموعة دون نقاط.
وقال غريليش لشبكة "آي.تي.في" التلفزيونية: "كان بوسعنا تسجيل المزيد من الأهداف، خاصة قرب نهاية المباراة عندما أصبح اللعب مفتوحًا".
وأضاف: "كانت الأمور صعبة في بعض الأحيان في الشوط الأول لكننا دخلنا الشوط الثاني متقدمين بهدف وبعد ذلك سيطرنا على المباراة".
إنكلترا تتجاوز فنلندا بثلاثية
ووضع غريليش إنكلترا في المقدمة في الدقيقة 18، بعدما استغل تمريرة أنجيل غوميز الرائعة، ليسدد الكرة على يسار الحارس.
وقال غريليش: "سجلت الهدف بعد أن سمح لنا المدرب باللعب بحرية".
وضاعف ألكسندر أرنولد النتيجة من ركلة حرة من مسافة 20 مترًا فوق الحائط البشري في الزاوية العليا للمرمى في الدقيقة 74.
وعن هذا الهدف قال غريليش: "مازحت ترينت قبل تنفيذ الركلة الحرة وقلت له سجل هذه وسأعطيك 500 جنيه إسترليني (650 دولارًا) ووضعها في الزاوية العلوية".
وقابل رايس كرة عرضية من البديل أولي واتكينز في الشباك بعدها بعشر دقائق ليسجل الهدف الثالث لإنكلترا.
وقال رايس عقب المباراة: "تصرفت مع هذا الهدف بغريزتي.. مرر واتكينز عرضية وكنت في المكان المناسب".
هدف العزاء لفنلندا
في المقابل، قلص أرتو هوسكونن الفارق لصالح فنلندا في الدقيقة 87 بضربة رأس بعد ركلة ركنية.
وتسبب خطأ دفاع إنكلترا في خسارة حارس المرمى دين هندرسون فرصة الخروج بشباك نظيفة في أول مباراة له بالتشكيلة الأساسية.
وأضاف غريليش الذي احتفل بهدفه بإشارة مص إبهامه احتفالًا بميلاد ابنته الشهر الماضي: "في النهاية، شعرنا بخيبة أمل كلاعبين لاستقبال هدف من ركلة ثابتة. لكن... كنا بحاجة إلى الفوز اليوم، وأنا سعيد للغاية بذلك".
وأجرى لي كارسلي مدرب إنكلترا ستة تغييرات على التشكيلة التي خسرت بنتيجة 2-1 أمام اليونان في استاد ويمبلي بعد عودة قائد الفريق هاري كين من الإصابة.
كما عاد المدرب إلى التشكيلة التقليدية بعد فشل تشكيلته التجريبية التي لم تضم مهاجمًا صريحًا أمام اليونان.
وواجه كارسلي انتقادات منذ الهزيمة أمام اليونان والتي كانت الأولى له منذ استقالة غاريث ساوثغيت من منصبه كمدرب للمنتخب الإنكليزي بعد بطولة أوروبا 2024.
وأبقى الفوز الذي تحقق الأحد على الملعب الذي استضاف أولمبياد 1952 على آمال إنكلترا في الصعود المباشر إلى المستوى الأول بدوري الأمم.
ويحتاج المنتخب الإنكليزي إلى احتلال قمة المجموعة لضمان التأهل المباشر إلى المستوى الأعلى في البطولة، وهو ما يعني على الأرجح الفوز عندما يواجه اليونان مجددًا في أثينا يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وستندم فنلندا على الفرص الضائعة عندما تقدمت إنكلترا بنتيجة 1-صفر، بما في ذلك اثنتان من فريدريك ينسن الذي سدد كرة مرت بجوار القائم في الشوط الأول وأضاع فرصة خطيرة في وقت مبكر من الشوط الثاني إذ أطاح بالكرة فوق العارضة من مسافة قريبة ودفن رأسه بين يديه.