الإثنين 16 Sep / September 2024

دور أساسي لواشنطن.. هل يتم تصعيد المواجهة العسكرية بين الكوريتين؟

دور أساسي لواشنطن.. هل يتم تصعيد المواجهة العسكرية بين الكوريتين؟

شارك القصة

نافذة إخبارية تناقش حدود المواجهة بين الكوريتين في ظل التصعيد الشمالي ردًا على مناورات سيول العسكرية (الصورة: غيتي)
تجري القوات الأميركية والكورية الجنوبية تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود لردع كوريا الشمالية المسلحة نوويًا.

أطلقت كوريا الشمالية قذائف مدفعية قبالة ساحلها الشرقي والغربي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، ردًا على إطلاق كوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة بين سيول وواشنطن تهدف لزيادة قدرتها على مواجهة جارتها الشمالية.

ويوضح الباحث في الشأن الكوري ياسر الزبيري أن التحركات التي تقوم بها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة هي لتوسيع رقعة التهديد وبالتالي إلغاء أي تفكير من قبل كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة الأميركية يهدد نظام الحكم في الشمال.

 رسائل لواشنطن

ويشرح الزبيري في حديث إلى "العربي" من بوهانغ إلى أن جذور التصعيدات تعود لتراجع الولايات المتحدة عما كانت بدأت به من حوارات مباشرة مع الزعيم الشمالي في عهد دونالد ترمب. 

ويؤكّد أن التصعيد الشمالي جاد وتزايدت وتيرته منذ بدء ولاية الحكومة الحالية المحافظة في كوريا الجنوبية، ويقابل هذه التصعيدات رد خجول وتصريحات شكلية من كوريا الجنوبية، لا تؤثر على الشمال. 

ويلفت الزبيري إلى أن كوريا الجنوبية أعادت وصف كوريا الشمالية بالعدو، لكنه أكّد أن ذلك لا يعني الشمال بشيء لأن عين كوريا الشمالية على أميركا.  

رد فعل مفاجئ

ويعتبر الباحث أن أكبر تهديد لكوريا الجنوبية وأخذته بجدية كان في عام 2010 عندما تم إغراق سفينة حربية كورية جنوبية راح ضحيتها 46 بحّارًا، إضافة إلى قصف جزيرة جنوبية أسفر عن مقتل جنديين ومدنيين. 

ويرى الزبيري أن التصعيد ليس من مصلحة كوريا الجنوبية وإن أرادت كوريا الشمالية ذلك، مؤكدًا أن التدريبات الكورية الجنوبية- الأميركية ليست جديدة بل هي تدريبات مجدولة، لكن الجديد هو قوة رد الفعل الشمالي على هذه التدريبات. 

كما يعتقد أن الحل السلمي وارد وسرعة تنفيذه قد تفوق كل التوقعات، مشيرًا إلى ما حدث في عهد ترمب، لكنه يلفت إلى أن للإدارة الأميركية الحالية رأيا آخر.  

ومنذ أمس الإثنين، تجري القوات الأميركية والكورية الجنوبية تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود. وترى واشنطن أن التدريبات ضرورية لردع كوريا الشمالية المسلحة نوويًا، والتي اختبرت عددًا قياسيًا من الصواريخ هذا العام وتستعد لاستئناف التجارب النووية لأول مرة منذ عام 2017.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close