الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

"دولتي فعلت هذا".. فاجعة انفجار المرفأ لا تغيب عن أذهان اللبنانيين

"دولتي فعلت هذا".. فاجعة انفجار المرفأ لا تغيب عن أذهان اللبنانيين

شارك القصة

انفجار بيروت
العبارة الشهيرة التي كتبت على جدران مرفأ بيروت عقب الانفجار في الصيف الماضي (غيتي)
أعادت مجموعة من اللبنانيين كتابة عبارة "دولتي فعلت هذا" على جدران المرفأ الذي شهد واحداً من أقوى الانفجارات في العصر الحالي.

لم يتخطَّ اللبنانيون بعد التداعيات الكارثية للانفجار الذي شهده مرفأ بيروت؛ صيف العام الماضي في الرابع من أغسطس/أب، ويصرّون في كل مناسبة على تكرار اتهام الدولة بمسؤوليتها عما حدث. والإصرار على معرفة الحقيقة. 

آخر فصول تلك التداعيات كانت "معركة جدار المرفأ" الذي دوّن عليه ناشطون لبنانيون عقب الانفجار الكبير، عبارة "دولتي فعلت هذا" باللغة الإنكليزية، الأمر الذي كان ملفتا لأغلب وسائل الإعلام العربية وحتى العالمية، التي تداولت صورة المرفأ بخلفية تلك العبارة. 

ويعتبر الناشط السياسي باسل صالح -أحد وجوه حراك 17 تشرين/ أكتوبر- لموقع "العربي" أن "عبارة "دولتي فعلت هذا" بمثابة أصبع اتهام في الماضي والحاضر والمستقبل، لهذه المنظومة الحاكمة التي تشن حربًا اجتماعية على شعبها".

وكان الانفجار تسبب في مقتل نحو 200 شخص وإصابة حوالي 6 آلاف آخرين. وأدّى إلى دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية في أحياء عدة من العاصمة.

عودة العبارة

وتفاجأ اللبنانيون أمس باختفاء تلك العبارة، بعد طلاء الجدران التي تعزل المرفأ عن الطريق السريع الذي يربط العاصمة بيروت بشمال البلاد، الأمر الذي أشعل الغضب والانتقادات في حق الدولة.

واتهم الناشطون السلطات اللبنانية بتعمد محو تلك العبارة كي لا تراها الوفود الديبلوماسية التي تزور البلاد حاليا، بداعي الوساطة السياسية بين قيادات البلاد، لفك عقدة تأليف الحكومة المتجمدة منذ 7 أشهر. 

وسرعان ما اندفع أحد الذين أصيبوا في الانفجار وأعاد مع زميله كتابة العبارة بوضوح. ووجه في مقطع فيديو رسالة أوضح فيها أنه سيكرر فعلته إذا ما تم محو العبارة.

وفي وقت لاحق، أفادت مسؤولة عن جمعية تدعى "التواصل اللاعنفي" لارا كرم أنها هي من قامت بطلاء الجدران بعد إذن من بلدية بيروت، بهدف إجراء ورشة تدريبية مع أهالي الضحايا للتعبير على الحائط نفسه بطريقة مختلفة.

وقالت كرم خلال إطلالة متلفزة لها عبر شاشة محلية إنها لم تقصد أن تثير ذاك الجدل. 

وانهالت الانتقادت من قبل ناشطي الحراك اللبناني، ومجموعات ثورة 17 تشرين/ أكتوبر معتبرين أن تلك العبارة أضحت شعاراً للبنانيين، وبالتالي لا يجوز المساس بها قبل معرفة حقيقة الجريمة التي وقعت في العاصمة.

وعادت العبارة لتحتل التراند على مواقع التواصل الاجتماعي. واستذكر رواد تلك المنصات الصور والمآسي التي عاشها اللبنانيون خلال تلك اللحظة العصيبة، التي أدت لاحقا إلى استقالة حكومة حسان دياب، واستقالة عدد من النواب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close