يشكل شهر رمضان فرصة ذهبية لخسارة الوزن، فهو يتيح للصائم اتباع نظام غذائي شبيه بنظام الصوم المتقطع الذي يحظى بشهرة واسعة.
لكن العادات الخاطئة والأطعمة اللذيذة على موائد الإفطار والحلويات الرمضانية؛ تجعل زيادة الوزن خلال هذا الشهر أمرًا لا مفر منه بالنسبة للبعض.
في المقابل، لا يعني إنقاص الوزن الحرمان من الأطعمة اللذيذة، بل يمكن تحقيق ذلك عبر التحكم بالكميات التي نتناولها، بحسب المتخصصة في التغذية دانا بردقجي.
تحقيق التوازن
قد لا ينتبه الصائمون بعد يوم طويل من الانقطاع عن تناول الطعام أو شرب السوائل، إلى أن الكميات التي يتناولونها في وقت الإفطار قد تكون كثيرة.
ويحتوي الإفطار على التمور والحساء والسلطة والمقبلات المقلية والطبق الرئيسي، إضافة إلى المشروبات المحلاة والفاكهة والحلويات، وتحتوي هذه الأطعمة مجتمعة على كمية عالية من السعرات الحرارية، ويؤدي تناولها بشكل يومي طيلة الشهر إلى زيادة في الوزن.
وتنصح بردقجي، في حديث مع "العربي"، الصائم بالعمل على تحقيق التوازن عند الإفطار، عبر تقليل كمية المقليات المتناولة وموازنة هذه الكمية مع أنواع الطعام الأخرى.
وتضيف: "عند تناول السمبوسك مثلًا، يجب أن نتجنب تناول النشويات مثل الأرز أو المعكرونة في اليوم نفسه، في محاولة لموازنة أنواع الطعام التي نأكلها".
الطهى الصحي
ويساهم تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون مثل الوجبات المقلية في زيادة الوزن. وتنصح بردقجي باعتماد طريقة مختلفة للطهي عبر استبدال القلي بالشوي.
ويجب على الصائم أن ينتقي ما يتناوله حتى عند تناول التمر، حيث تختلف كمية السعرات الحرارية بين أنواع التمور، فمن يفطر على تمرة واحدة، يمكنه تناول النوع الذي يريد. لكن من يتناول عددًا أكبر فعليه أن يختار التمور الجافة، بحسب بردقجي.
الابتعاد عن العصائر
وتعد العصائر الرمضانية مخزنًا للسعرات الحرارية. وتلفت بردقجي إلى ضرورة الابتعاد عن العصائر، حتى الطازجة منها، لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية.
ويعد الماء أفضل السوائل لترطيب الجسم، ويمكن أن يتيح الاستغناء عن العصائر فرصة للفرد لتناول أطباق أخرى يحبها، مثل الحلويات.
ويحتاج الجسم نحو 8 أكواب من الماء، ويساهم الالتزام بهذه الكمية والابتعاد عن العصائر أو القهوة والشاي في إنقاص الوزن.
التخلي عن الإضافات
كما ترفع الإضافات التي يتم وضعها على أطباق السلطة، مثل الصلصات والخبر المقلي، من السعرات الحرارية المتناولة.
وتنصح المتخصصة في التغذية بضرورة الاعتدال في تناول هذه السلطات الغنية بالسعرات الحرارية، وإعداد أطباق صحية ومتنوعة تشكل الخضار المكونات الأساسية فيها وليس النشويات.
ويمكن تناول الحلويات الرمضانية رغم اتباع حمية غذائية، عبر تقليل الكمية واقتصارها على قطعة لا يتعدى حجمها حجم كف اليد، واختيار الأطباق قليلة السعرات الحرارية.